مصر تدخل نادي زراعة الرئة

السلطات الصحية المصرية تعلن نجاح أول عملية زراعة رئة عن طريق متبرع حي، في انجاز طبي يضع البلاد على عتبة مستوى متقدم في مجال نقل الأعضاء.

القاهرة – اعلنت مصر الاحد نجاح نجاح أول عملية زراعة رئة عن طريق متبرع حي، في انجاز طبي يضع البلاد على عتبة مستوى متقدم في مجال زارعة الأعضاء.

وخضعت فتاة تقارب الثلاثين من عمرها للعملية الأولى من نوعها داخل مستشفى عين شمس التخصصي بالقاهرة، بعد معاناتها من الفشل التنفسي، حيث تبرع شقيقاها بفصي رئة، في الوقت الذي أجريت الجراحة داخل 3 غرف عمليات بالتوازي بحضور أطباء بعديد من التخصصات الطبية على رأسها أطباء أمراض صدر وجراحة صدر والتخدير والقلب والأوعية الدموية.

وعملية زراعة الرئة إجراء جراحي معقد تُستبدل فيه الرئتين المصابتين للمريض برئتين من متبرع، ويُلجأ إلى هذه العمليات للأشخاص المصابين بفشل رئوي عند ثبوت عدم فعالية جميع خيارات العلاج الأخرى.

وقال وزير الصحة المصري خالد عبدالغفار، في مداخلة تلفزيونية، إن "عملية زراعة الرئة جرت بنجاح في مستشفيات جامعة عين شمس".

وأضاف الوزير أن "الفريق الطبي نجح مع وجود خبير ياباني، في إجراء أول عملية زراعة رئة في مصر"، مؤكدًا أن "الحالة التي أجريت لها العملية مستقرة إلى حد كبير، وكذلك حالة المتبرع".

ولفت عبدالغفار إلى أن "تلك العملية بداية لدخول مصر عصر عمليات زراعة الرئة"، متمنيًا بأن تُجرى زراعة الرئة مستقبلا من خلال "حديثي الوفاة وليس من خلال الأحياء".

أشار الوزير المصري، إلى أن "نقل وزراعة الأعضاء البشرية من الأحياء أصعب بكثير من حديثي الوفاة من الناحية الجراحية، وكذلك بنسب النجاح".

بداية لدخول مصر عصر عمليات زراعة الرئة

وذكر أن "قانون رقم 5 لسنة 2010، أتاح نقل الأعضاء من حديث الوفاة، شريطة أن يكون التبرع من خلال الإنسان في حياته.. قبل موته، سواء في خانة البطاقة الشخصية أو الرخصة أو بالشهر العقاري أو ما شابه ذلك".

من جانبه، اعتبر مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، إجراء أول عملية زرعة رئة بالبلاد بأنه "إنجاز كبير للغاية".

ووفق مستشار الرئيس المصري للصحة، فإنه تم إجراء العديد من التجارب الإكلينيكية، وسافر عدد من الأطباء إلى الخارج للتدريب ومعرفة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال زراعة الرئة، إضافة إلى متابعة الحالات في عيادات متخصصة بمستشفى عين شمس التخصصي، لكون تلك الجراحة "معقدة وليست سهلة على الإطلاق"، موجها الشكر للفريق الطبي الذي شارك في إجراء العملية الأولى بالبلاد.