مصر تطلق سراح عشرات السجناء دعما للحوار الوطني
القاهرة - أطلقت السلطات المصرية، الاثنين، سراح 79 محبوسا احتياطيا بينهم أصحاب راي وطلاب "استجابة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للقوى السياسية"، وفق مجلس أمناء "الحوار الوطني" بالبلاد.
وتشكل مجلس الحوار الوطني، في يونيو/حزيران 2022، أول مرة بعهد السيسي الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2014، استجابة لدعوة منه أطلقها في أبريل/نيسان 2022.
وقال المجلس في بيان مساء الاثنين "يتوجه الحوار الوطني بكل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على الاستجابة للقوى السياسية والإفراج عن 79 من المحبوسين احتياطيا"، دون تفاصيل أكثر.
ووجه الشكر أيضا إلى "وزير الداخلية محمود توفيق، والنائب العام محمد شوقي، على المجهود الكبير الذي بذلوه من أجل إتمام إجراءات الإفراج عن المحبوسين" مؤكدا أن "ذلك القرار من شأنه توفير كل الأجواء الإيجابية لنجاح الحوار الوطني".
وتعليقا على القرار عبر النائب أحمد محسن عضو مجلس الشيوخ في تصريح نقله موقع اليوم السابع عن تقديره للقرار ما يؤكد على خطوات مصر في ملف حقوق الإنسان واهتمام الرئيس بمطالب الحوار الوطني فيما يخص العفو السياسي.
وشدد على استجابة الرئيس السيسي لمطالب القوى السياسية مدى الشهور الماضية بالافراج عن مئات وآلاف المحبوسين.
من جانبه ثمن الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين في تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك بقرار العفو الرئاسي مشيرا الى أن من بينهم طلاب تضامنوا مع القضية الفلسطينية وأصحاب رأي.
وتابع "مبروك إخلاء سبيل 4 طلاب من المحبوسين على ذمة قضايا التضامن مع فلسطين ضمن قائمة تضم 79 محبوسًا بينهم زياد البسيونى، نجل الزميلة الصحفية فايزة هنداوى، ومازن أحمد عزت دراز، ومحمد عبدالله عبد الهادى عبد المنعم، ومحمد إبراهيم عبد الفتاح إبراهيم محمد".
وفي أبريل/نيسان 2022، دعا السيسي إلى "وطن يتسع الجميع"، وحظيت دعوته الأولى من نوعها إلى حوار وطني بترحيب من قطاعات عديدة من المعارضة بمصر.
وأعقب هذه الدعوة إطلاق سراح العشرات من السجناء بقرارات قضائية وعفو رئاسي، وأبرزهم المعارضون يحيي حسين ومحمد محيي الدين ومجدي قرقر.
وفي ابريل/نيسان الماضي تعهد الرئيس المصري بـ"استكمال وتعميق الحوار الوطني "بالبلاد وتنفيذ توصياته وذلك في خطاب ألقاه بعد أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة.
وتستثني السلطات المصرية جماعة الاخوان التي تصنفها إرهابية من المشاركة في الحوار الوطني الذي تشارك فيه العديد من القوى السياسية.
وتشكل مجلس أمناء الحوار الوطني في 26 يونيو/حزيران 2022، ويضم 19 شخصية بارزة داخل مصر، بينهم محسوبون على المعارضة، ويناقش ملفات عديدة تمس محاور سياسية واجتماعية واقتصادية، ويرفع بها توصيات للرئاسة.