معرض بفاس يحتفي بالهندسة المعمارية والصناعة التقليدية المغربية

حدث فني هام يسلط الضوء على التراث الفني لفريد بلكاهية الوجه البارز للفن المغربي المعاصر.

فاس (المغرب) - بمناسبة يوم فاس السنوي، احتضنت الجامعة الخاصة لفاس، الخميس، معرض "3A"، وهو حدث فني هام يحتفي بالفن والهندسة المعمارية والصناعة التقليدية المغربية.

ويسلط هذا المعرض المنظم بمبادرة من المدرسة العليا لمهن الهندسة المعمارية والبناء التابعة للجامعة الخاصة لفاس، الضوء على المواهب الصاعدة للجامعة والاحتفاء بالتراث الفني لفريد بلكاهية، الوجه البارز للفن المغربي المعاصر.

وتميز افتتاح المعرض بتنظيم جولة أشرف عليها طلبة السنة الثالثة بشعبة الهندسة المعمارية الداخلية والتصميم، تقاسموا خلالها مع الزوار مقاربتهم الإبداعية والمفاهيم التي اشتغلوا عليها في أعمالهم الفنية، وكذا الإلهام المستمد من عالم فريد بلكاهية.

وأكد نائب رئيس الجامعة الخاصة لفاس، إبراهيم أقديم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية هذا المعرض المنظم في إطار "يوم فاس السنوي"، والذي يروم فتح أبواب الجامعة للعموم وتسليط الضوء على أعمال الطلبة في مجال التعمير والبناء، من خلال إدماج الصناعة التقليدية والتراث المغربي في إبداعاتهم.

وشدد أقديم أيضا على عزم الجامعة الخاصة لفاس تعزيز روابطها مع النسيج السوسيو – اقتصادي المحلي، وتشجيع الطلبة على تطوير مهاراتهم في خدمة الابتكار والتنمية، لاسيما في قطاعات رئيسية كالصناعة التقليدية والتعمير والحفاظ على التراث.

ومن جهته، أكد أستاذ الفنون التشكيلية بالمدرسة العليا لمهن الهندسة المعمارية والبناء بالجامعة الخاصة لفاس، بنكيران محمد، على أصالة المعرض، على اعتبار أن الأعمال المعروضة تتضمن عناصر مميزة لمدينة فاس، لاسيما استخدام الجلد والصباغات النباتية التي تستخدم في مدابغ المدينة العتيقة لفاس.

وبحسب المنظمين، فإن المعرض يعتبر استكشافا متعدد الأبعاد للفن، يتمحور حول ثلاثة مواضيع أساسية. ويتعلق الأمر بالصناعة التقليدية التي تم التطرق إليها من خلال التفكير في الجلد كوسيلة للتعبير التشكيلي، وهي مقاربة يشتهر بها فريد بلكاهية. أما الفن، فتم تقديمه من خلال منظور الرمزية وتثمين الفنون الأفريقية. بينما، تم استكشاف الهندسة المعمارية من خلال التركيب المعماري للعلامات والرموز التقليدية، وتسليط الضوء على أهمية التراث الثقافي في الإبداع المعاصر.

ومن خلال هذه المبادرة، تسعى الجامعة الخاصة لفاس إلى تعزيز التزامها بالنهوض بالفن والثقافة، وتكوين جيل جديد من الفنانين والمهندسين المعماريين الواعين بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي المغربي، وإعادة ابتكاره.