معرض جماعي يستعرض تجارب معاصرة لتشكيليين مصريين

غاليري بيكاسو إيست بالقاهرة يحتضن تجربة جماعية تُبرز تنوع الأساليب والرؤى في المشهد التشكيلي المعاصر.

القاهرة - يحتضن غاليري بيكاسو إيست بالقاهرة في الفترة الممتدة من الخامس والعشرين من يونيو/حزيران الجاري إلى غاية الخامس عشر من يوليو/تموز المقبل، معرضا جماعيا لـ21 فنانا تشكيليا.

ويضم المعرض الصيفي الذي سيفتتحه، الأربعاء، كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي مختار عمر، تجربة جماعية تُبرز تنوع الأساليب والرؤى في المشهد التشكيلي المعاصر، وينتمي معظمهم إلى مدينة الإسكندرية تلك المدينة التي طالما كانت مصدرًا للإلهام البصري والثقافي عبر الأجيال.

ويأتي هذا المعرض استمرارًا لمعارض الصيف السابقة التي اعتاد الغاليري تنظيمها خلال أكثر من عشر سنوات، ما بين 70 عملًا فنيًا تتنوع بين الرسم والنحت والتصوير ليعكس هذا التنوع مدى الثراء في المشهد التشكيلي، وحرارة الطرح البصري لدى المشاركين الذين يُعدّ كل منهم صوتًا فنيًا متميزًا في الساحة المعاصرة.

وتتنوع الأساليب المعروضة بين الواقعية الحديثة والتجريد، وبين التعبير الرمزي والانطباعية في توليفه تتجاوز الشكل لتعبّر عن تجارب إنسانية ورؤى جمالية متعددة.

ويتميّز هذا المعرض بطابعه المتجدد، حيث سيتم تحديث الأعمال المعروضة كل 12 يومًا، لإتاحة الفرصة لعرض تجارب فنية جديدة لفنانين مختلفين من أجيال واتجاهات متعددة في سباق صيفي نابض بالحيوية والابتكار.

ومن بين الفنانين العارضين عبدالله داوستاشي وهو فنان تشكيلي حر من مواليد الإسكندرية في العام 1977، عمل كمصور فوتوغرافي في مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر الأبيض المتوسط بمكتبة الإسكندرية من  2004 إلى 2015. شارك في تنظيم العديد من المعارض التشكيلية للفنون المعاصرة الجماعية، والفردية محليًا ودوليًا، حاصل على جائزة الدولة التشجيعية للفنون في التصوير الفوتوغرافي قسم نحت وعمارة 2013.

ويشارك أيضا بالمعرض الفنان السكندري شادي حبيبة من مواليد عام 1996، ويمارس الفن بانتظام منذ عام 2009، لطالما مارس الفن وجرّب مواد وتقنيات مختلفة، ثم درس التصميم الغرافيكي في الجامعة الألمانية بالقاهرة، وهو ما يبدو أنه كان له تأثير كبير على أعماله، يعمل باستخدام وسائط متعددة، والكولاج الرقمي، والتقنيات التقليدية، مستكشفًا باستمرار كيف يمكن للنسيج واللون أن ينقلا قصصًا صامتة.

وبعد تجربته مع الكولاج الورقي، انتقل شادي حبيبة إلى الكولاج الرقمي، وبدأ في ابتكار تقنيته الخاصة من خلال المزج بين الكولاج اليدوي والرقمي، مما منحه مرونة وتحكمًا أكبر في النتائج، وأتاح له فرصًا أوسع للابتكار، شارك في العديد من المعارض الجماعية في القاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى معرضين فرديين في الإسكندرية.

كما يشارك بالمعرض محمود سنوسي وهو فنان بصري معاصر من الأقصر، يستلهم أعماله من عالم السيرك والدمى ودهشة الطفولة. يمزج في أعماله بين الألوان الزاهية والحركة والرموز المرحة لاستكشاف موضوعات البراءة والخيال والحرية. شارك في العديد من المعارض الفنية البارزة، منها صالون الشباب بدار الأوبرا، صالون الأقصر الدولي للشباب، غاليري بيكاسو إيست، وغاليري سما. وقد حصل سنوسي على عدة جوائز تقديرية لمساهماته الإبداعية، من بينها الجوائز الأولى من جامعتي جنوب الوادي والإسكندرية، إلى جانب تكريمات ضمن فعاليات سمبوزيوم الأقصر الدولي.