داعش يتبنى أول هجوم في اسرائيل منذ خمس سنوات
الخضيرة (اسرائيل) - اعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مساء الأحد مسؤوليته عن مقتل شرطيين إسرائيليين على الأقل وإصابة آخرين بجروح بهجوم في مدينة الخضيرة بشمال إسرائيل، في اول اعلان للتنظيم عن هجوم من هذا النوع في الدولة العبرية منذ خمس سنوات.
وصرح نائب قائد شرطة المنطقة دودو بواني للصحافيين بأن القتيلين عنصرا شرطة، موضحا أن المنفذين قُتلا برصاص قوات خاصة.
وقال داعش في بيان نشرته وكالة "أعماق" الدعائية التابعة له "قُتل عنصران من الشرطة اليهودية على الأقل وأصيب آخرون بجروح، بهجوم انغماسي مزدوج لمقاتلي الدولة الإسلامية".
وأشار التنظيم إلى أن اثنين من مقاتليه "نجحا الأحد في الوصول إلى شارع هربرت صموئيل بمدينة الخضيرة شمالي فلسطين، وشرعا بإطلاق النار على قوة من الشرطة اليهودية، ما أسفر عن مقتل عنصرين". وأضاف "واصلا الاشتباك مع القوات اليهودية في المكان، ما أسفر عن إصابة نحو 10 عناصر آخرين بجروح متفاوتة".
لا صلة للهجوم بالنضال السياسي الذي يخوضه الجمهور العربي من اجل حقوقه
وبحسب موقع "سايت انتليجنس غروب" الذي يرصد أنشطة الجماعات المتطرفة، إنها أول مرة منذ عام 2017 يتبنى التنظيم هجوما في إسرائيل.
يأتي الهجوم الدامي فيما يجتمع أربعة وزراء خارجية عرب ووزير الخارجية الأميركي في جنوب إسرائيل في لقاء إقليمي غير مسبوق.
وقالت الشرطة في بيان "وصل إرهابيان إلى شارع هربرت صموئيل في الخضيرة وقاما بإطلاق النار على قوة من الشرطة كانت في المكان" ما أسفر عن مقتل شخصين.
وأضاف البيان أن "عناصر من قوة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية كانوا في مطعم قريب وقاموا بتحييد الإرهابيين".
من جهتها، قالت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء إن "إسرائيليَين" قتلا في الهجوم هما رجل وامرأة، ونقل أربعة آخرون إلى المستشفى وعولج اثنان آخران في مكان الحادث.
وأفاد سكان في أم الفحم قرب الخضيرة بأن الشرطة انتشرت بكثافة في المدينة العربية داخل إسرائيل. وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن المهاجمين من أم الفحم وهما ناشطان في تنظيم الدولة الإسلامية.
من جهته، أعلن مكتب وزير الدفاع بيني غانتس أنه يجري تقييما للوضع مع قادة الجيش والشرطة والمخابرات، بينما زار رئيس الوزراء نفتالي بينيت موقع الهجوم.
وأعلن الجيش في بيان أنه ينشر قوات إضافية في الضفة الغربية المحتلة ومحيطها.
عنصران من وحدات مكافحة الإرهاب كانا في مطعم قرب مكان الهجوم. خرجا وقاما بتحييد المهاجمين
وأظهرت لقطات من كاميرات مراقبة في الخضيرة، المدينة الواقعة بين تل أبيب وحيفا، رجلين يفتحان النار بأسلحة آلية في شارع تسير فيه سيارات، قبل توجههما إلى الرصيف.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لوكالة فرانس برس إن "عنصرين من وحدات مكافحة الإرهاب في حرس الحدود كانا في مطعم قرب مكان الهجوم خرجا وقاما بتحييد المهاجمين".
وأشادت حركة حماس الإسلامية التي تحكم قطاع غزة بالهجوم ووصفته بأنه "عملية بطولية" و"رد طبيعي ومشروع" على "الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا".
بدورها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي الهجوم بأنه "رسالة ردع قوية للمستوطنين ولجنود الاحتلال"، واعتبرت أنه "رد باسم كل الشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية على قمة الشر التي يشارك فيها وزراء خارجية عرب".
من جهته ندد أيمن عودة رئيس "القائمة الموحدة"، وهو ائتلاف سياسي يشمل أحزابا عربية في إسرائيل، بالهجوم الذي اعتبر أن لا صلة له "بالنضال السياسي" الذي يخوضه الجمهور العربي من أجل حقوقه.
والثلاثاء، طعن رجل بسكين أشخاصا عدة ودهس آخر في جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل أربعة، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في البلاد في السنوات الأخيرة. وقالت السلطات إن المهاجم أدين في السابق بدعم تنظيم الدولة الإسلامية.