
مليشيات عراقية تهدد بالرد على زيارة ترامب
بغداد - هددت الميليشيات المحسوبة على إيران في العراق بالرد على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعراق، مساء الأربعاء، وقالت عصائب أهل الحق وحركة النجباء إن زيارة الرئيس الأميركي إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار لن تمر دون عقاب.
وحذرت ميليشيات حركة النجباء أنها لن تسمح أن يصبح العراق قاعدة أميركية لتهديد دول الجوار، مطالبة الحكومة العراقية بطرد القوات الأميركية من البلاد، على اعتبار أن وجودها على الأراضي العراقية يمس بسيادة البلاد.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة "عصائب أهل الحق"، محمود الربيعي إن "دخول ترامب للعراق بهذه الطريقة دليل على استهتار أميركا باستقلال وسيادة وهيبة الدولة، وهو ما يدعوننا للتأكيد على ضرورة الإسراع بإقرار قانون إخراج جميع القوات الأجنبية من العراق، وهو الهدف الذي سبق لنا وأن حققناه بالمقاومة المسلحة".
وكان البيت الأبيض، قد أعلن مساء الأربعاء، أن الرئيس الأميركي قد زار العراق لتفقد قوات بلاده.
ولم يعلن ترامب عن الزيارة، التي استمرت ثلاث ساعات ونصف، سوى بعد عودته وزوجته إلى واشنطن، مشيرا في مؤتمر صحفي إلى أن الزيارة تمت في ظروف أمنية مشددة.
وأصدرت كتلة الإصلاح والإعمار في مجلس النواب بيانا استنكرت فيه الزيارة، وقالت "الانتهاك الصارخ لرئيس أميركا ترامب لسيادة العراق ودخوله إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار، وكأن البلاد ولاية من ولاياته، دون أي احترام لسيادة الدول، أصبح عقد جلسة طارئ لمجلس النواب أمرا محتما لبحث هذا الانتهاك".

وأضاف "يجب إيقاف هذه التصرفات الهوجاء من ترامب، الذي يجب أن يعرف حدوده، فإن الاحتلال الأميركي للعراق انتهى ويجب أن يحضر لهذه الجلسة الطارئة لمجلس النواب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم ورئيس أركان الجيش بالوكالة عثمان الغانمي لبحث موضوع تمركز القوات الأميركية في العراق والقواعد العسكرية الأمريكية".
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لترامب منذ توليه رئاسة البيت الأبيض مطلع عام 2017، في حين يعتبر ترامب ثالث رئيس أميركي يزور العراق منذ التدخل الأميركي عام 2003.
إذ سبق وأن زار جورج بوش الابن القوات الأميركية في العراق بظروف سرية عام 2003، وكرر زيارته عامي 2006 و2007، وكانت آخر زياراته عام 2008، قبيل انتهاء ولايته الرئاسية بشهرين.
في حين زار الرئيس السابق باراك أوباما العراق مرة واحد، في نيسان 2009، والتقى الجنود الأمريكيين في قاعدة "النصر" ببغداد، داعيا إلى إنهاء التواجد الأميركي في العراق.
إلا أن ترامب أكد خلال زيارته لبغداد، الأربعاء، أنه لا توجد نية لدى بلاده بسحب القوات الأميركية من العراق، عكس خطته في سوريا، التي أعلن سحب القوات الأمريكية منها خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
ومن المقرر يجري وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زيارة إلى العراق في 11 من كانون الثاني يناير المقبل، يلتقي خلالها رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي.