مناورة للفصائل في غزة تحسبا لتصعيد إسرائيلي
غزة - أطلقت "الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية" في قطاع غزة، الثلاثاء، مناورة عسكرية مشتركة بهدف "رفع الجاهزية والاستعداد" بعد ايام من لقاء جمع قادة حماس والجهاد بمسؤولين ايرانيين ومن حزب الله في خضم تصعيد من الجانب الإسرائيلي شمل شن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية ووسط مخاوف من اندلاع حرب جديدة في الأراضي الفلسطينية بعد تهديدات يطلقها بين الحين والآخر وزراء من اليمين المتطرف.
ونظّمت الغرفة المشتركة (تضم الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية باستثناء حركة "فتح")، هذا التدريب في موقع "عين جالوت" التابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" بمدينة خانيونس، جنوبي القطاع.
وحمل التدريب المشترك اسم "الركن الشديد 4"، حيث قالت الغرفة المشتركة في بيان نشرته الأحد، إنه يأتي في ذكرى السنوية الـ18 لانسحاب إسرائيل من قطاع غزة في 12 سبتمبر/ أيلول 2005.
وأطلقت الفصائل خلال التدريب رشقة صاروخية باتجاه البحر قبالة مدينة خانيونس، ودوت أصوات انفجارات في المكان.
وقالت إذاعة الأقصى، التابعة لحركة "حماس"، إن "المناورة بدأت بمشاركة 4 فصائل فلسطينية في غزة".
وأمس الاثنين، قال متحدث "حماس" حازم قاسم، في بيان، إن المناورة "دلالة على أن تهديدات الاحتلال لشن عدوان لن توقف الفعل المقاوم ودعما للحالة النضالية في الضفة الغربية".
وأضاف: "تؤكد المناورة الموقف الموحد للغرفة المشتركة، والمقاومة تتجهز في حال صعد الاحتلال من عدوانه كما تراكم قوتها لإكمال مشوار التحرير".
من جانبها، قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني (تديرها حماس) في غزة، مساء الاثنين، إن المناورة ستستمر 4 ساعات.
وأضاف متحدث الوزارة إياد البزم: "ترافق المناورة إجراءات ميدانية على صعيد الجبهة الداخلية وانتشار للأجهزة الأمنية كما يتخللها أصوات إطلاق نار وانفجارات، وحركة ملحوظة لعناصر المقاومة ومركبات الأجهزة الأمنية والإسعاف والدفاع المدني".
وأوضح أنه "سيتم فرض إغلاق جزئي للبحر خلال فترة المناورة في المنطقة الواقعة من وسط القطاع وحتى ميناء مدينة خانيونس جنوبا".
وكانت الغرفة المشتركة، قد أطلقت أول تدريب مشترك يضم فصائل فلسطينية في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وبالتزامن مع المناورات والتدريبات في غزة أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي شن اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات في الضفة طالت 21 فلسطينيا على الأقل حيث اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم عقبة جبر للاجئين في أريحا ومخيم طولكرم للاجئين واعتقلت عددا من الأشخاص منهما.
بدورها أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن قوات الجيش اعتقلت 11 شخصا من مناطق مختلفة في محافظة بيت لحم، و3 من جنين أثناء مرورهم بمركبتهم عبر حاجز عسكري.
من جهة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق خلال مواجهات ليلية مع القوات الإسرائيلية في مخيم العروب للاجئين شمال الخليل.
وأغلق الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من الليل، المداخل الرئيسية لمدينة أريحا وأقام عددا من الحواجز العسكرية على مداخل المدينة وسط حملة تفتيش واسعة معلنا احباط تهريب ست عبوات كانت في طريقها إلى الأغوار قادمة على ما يبدو من الأراضي الأردنية.
وخلال أغسطس/آب الماضي، أطلقت مستويات سياسية وعسكرية في إسرائيل تهديدات بالانتقام، منذ عملية نفّذها فلسطيني بمدينة الخليل جنوبي الضفة في 21 من الشهر ذاته، وأسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة زوجها، في ظل اعتداءات مستمرة على الفلسطينيين من جانب مستوطنين والجيش الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة عقب عملية الخليل، إن إسرائيل في خضم "هجوم إرهابي تشجعه وتوجهه إيران وأذرعها، وسنحاسب القتلة ومرسليهم أيضا من قريب أو بعيد".
فيما قال وزير الدفاع يوآف غالانت "سنصل إلى الإرهابيين ونتخذ إجراءات إضافية تضمن سلامة مواطني إسرائيل وتحصيل الثمن من المسؤولين عن ذلك".