موازين يطفئ شمعته العشرين ببرمجة متميزة
الرباط - يأخذ مهرجان "موازين" جمهور دورة هذا العام في مغامرة موسيقية جديدة وسفر ماتع تلتقي فيه إيقاعات العالم، والأصوات الخالدة والمواهب الأكثر تألقا.
وأعد المهرجان، بمناسبة إحياء الذكرى العشرين لانطلاقه التي يرتقب أن تظل راسخة في الأذهان، برمجة غنية ومتميزة من شأنها تحويل مدينتي الرباط وسلا إلى مسرح ضخم في الهواء الطلق، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.
ويقدم موازين 2025 على مدى تسعة أيام من الموسيقى بلا حدود، حفلات ولقاءات متعددة الثقافات وأحاسيس متبادلة، تحتفي بالموسيقى العالمية وما تزخر به من روعة وتنوع هائلين.
وقد كرس هذا المهرجان مكانته كموعد موسيقي سنوي لا محيد عنه، عبر تقديم ألوان موسيقية متنوعة تجمع بين الهيب هوب، والبوب الكوري، والبوب العربي، والموسيقى الكلاسيكية والإيقاعات الأفريقية، فضلا عن تقديم بانوراما موسيقية مختارة، مقترحا بذلك فسيفساء موسيقية تلتقي فيها ألوان وأجيال مختلفة، بمشاركة فنانين مرموقين يمثلون مختلف أنحاء العالم.
وسيكون عشاق المهرجان على مستوى منصة السويسي على موعد مع نجوم بارزين مثل نجم الموسيقى الإلكترونية العالمي أفروجاك، في حفل افتتاح مذهل، قبل فسح المجال أمام أسماء عالمية من العيار الثقيل كنجم الراب العالمي "50 سنت"، وملكة موسيقى الريغيتون- بوب اللاتينية، بيكي جي، وملك الأفروهاوس العالمي موبلاك، بالإضافة إلى الفنان متعدد المواهب والألوان الموسيقية ويل سميث، والذي تعتبر مشاركته لحظة رمزية تندرج في إطار جولة يقوم بها بهدف الترويج لألبومه الجديد "Based on a True Story".
وسيكون كذلك فن البوب الكوري حاضرا من خلال المشاركة المرتقبة للمجموعة الكورية الجنوبية "أيبسا"، مما يعكس اهتمام المهرجان بالتوجهات الموسيقية المعاصرة.
وستحضر الموسيقى المغربية أيضا بقوة في هذا الحدث، عبر مشاركة نجم موسيقى البوب الوطنية "إل غراندي طوطو" الذي سيلهب حماس جمهور منصة السويسي خلال السهرة الختامية التي ستكون استثنائية بالتأكيد، إلى جانب نجم الراب ليل بايبي.
وفي المنصة المخصصة للموسيقى الشرقية، ستتميز هذه الأخيرة بحضور أصوات بارزة في الساحة العربية، حيث سيكون الجمهور على موعد مع سلسلة من الإطلالات الموسيقية الاستثنائية تجسدها أصوات شامخة في عالم الغناء العربي المعاصر.
وستستقبل منصة النهضة كلا من النجمة نانسي عجرم وملكة الرومانسية شيرين والنجم راغب علامة وصاحب الإحساس المرهف حماقي والموهوبة ديانا حداد والمتألقة روبي والمغنية الشهيرة مريم فارس، كل ببصمته الصوتية في سهرات استثنائية تلهب المنصة وتطرب القلوب.
وتتوّج برمجة هذه المنصة بحفل فني لبودشار المعروف بتواصله الفريد مع الجمهور، وطاقته اللامحدودة، وإيقاعاته الاحتفالية.
أما المسرح الوطني محمد الخامس، فسيفتح أبوابه لأساطير الغناء العربي، لاسيما "القيصر" كاظم الساهر، وأيقونة الغناء العربي ماجدة الرومي، كما سيُثري الفنانون الموهوبون وائل جسار، وزياد برجي، وتامر عاشور هذه البرمجة الاستثنائية بعروض تمتزج فيها المشاعر والشغف والحنين العذب في تناغم مثالي.
ولعشاق الموسيقى المغربية، سواء العصرية أو الشعبية، ستستضيف منصة سلا نخبة من الفنانين الذين يجسدون تنوع المشهد الموسيقي المغربي. ويتعلق الأمر بسفير فن العيطة حجيب، وأسماء لامعة في فنون الشعبي، والآر أند بي، والبوب، والراب، من قبيل الداودي، وعادل الميلودي، وزكريا الغفولي، وكوثر براني، وسبعة تون، وكرافاطا، وديك، ودراغانوف.
كما تحضر بقوة المعزوفات الأفريقية والأفرو-كاريبية التي سيتم الاحتفاء بها على منصة أبي رقراق. وهكذا، سيقدم فنانون مشهورون مثل بيرنينغ سبير، وإيتوك أوبونغ، وييمي ألاد، وساليف كيتا، والشيخ لو، وجوليان مارلي، ودي لا سول، إيقاعات قوية متجذرة في الموروث الموسيقي للقارة وخارجها.
ويستعد مهرجان موازين - إيقاعات العالم الذي يقام تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بعد عشرين عاما من انطلاقه، لكتابة فصل جديد في تاريخه، فمن 20 إلى 28 يونيو/حزيران الجاري، ستعيش منصات الرباط وسلا لحظات حماسية بفضل برمجة شيقة للغاية.
وباستقطابه لأكثر من مليوني متفرج في كل دورة من دوراته الأخيرة، يُعتبر مهرجان موازين ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم. وهذا العام أيضا، يعد المهرجان بلحظات لا تنسى.
وعرفت الدورة المرتقبة قبل انطلاقها الجمعة عدة أزمات بينها حملة انتقادات طالت اختيارات إدارة المهرجان، بالإضافة إلى ما أثارته أسعار تذاكر الحفلات من جدل بسبب ارتفاع أسعار بعضها.
ويستقبل المهرجان سنويا بمدينتي الرباط وسلا أبرز وأفضل الأسماء في الموسيقى العربية والعالمية وكذا أفضل الفنانين المغاربة. هذا ويمثل المهرجان فرصة مهمة للموسيقيّين والمغنيّين المغاربة لاسيما الشباب لإبراز مواهبهم.
ويشكّل المهرجان حدثا ثقافيا بامتياز، بحيث يدعم قيم المملكة المتمثلة في التسامح والانفتاح والاحترام والحوار، كما يساهم في تعزيز النسيج الاقتصادي المحلي عبر تشجيع نشاط المهنيين في قطاع السياحة وتطوير المهن المرتبطة بالموسيقى ونشاط المهرجانات.
ويُذكر أن الدورة التاسعة عشرة من المهرجان التي أُقيمت عام 2024، استقطبت أكثر من 2.5 مليون متفرج خلال تسعة أيام من الحفلات الموسيقية على مختلف منصات الرباط وسلا. وقد تأسس مهرجان "موازين – إيقاعات العالم" سنة 2001، وفي عام 2019 صنّفت مؤسسة "ستاتيستا" العالمية مهرجان موازين في المغرب على رأس قائمة أكبر المهرجانات في العالم، متفوقا على العديد من الفعاليات الدولية، وخاصة في القارة الأوروبية.