موسكو: السعر الهامشي الذي أعلنه الغرب لأسعار الطاقة سيصبح الحد الأدنى

كانت دول مجموعة السبع قد أعلنت الأسبوع الماضي خططا لفرض حد أقصى لسعر صادرات النفط الروسية، في خطوة قد تقوض أيضا قدرة روسيا على توفير ناقلات النفط وضمان التأمين من خارج دول المجموعة.

موسكو / سنغافورة - توقع رئيس مجلس النواب الروسي اليوم الجمعة أن تفشل خطط الغرب لفرض سقف لسعر صادرات روسيا من النفط والغاز وأن ترتفع الأسعار بقدر أكبر بكثير مما تحاول الدول الغربية وضعه.
وكتب فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب (الدوما) عبر قناته على تيليجرام "ما يسميه مسؤولو مجموعة السبع ‘سقفا‘ للسعر سيتحول إلى قاع للسعر".
وأضاف أن "السوق العالمية لا تقتصر على سبع دول... والسعر الهامشي الذي أعلنه الغرب سيصبح الحد الأدنى".
وتابع قائلا إن الدول المعنية أدركت اعتمادها على الطاقة الروسية وإن محاولات إيجاد بدائل لواردات النفط والغاز من البلاد قد فشلت ولن تتمكن بعد الآن من شراء الوقود من روسيا "بثمن بخس".
كانت دول مجموعة السبع قد أعلنت الأسبوع الماضي خططا لفرض حد أقصى لسعر صادرات النفط الروسية، في خطوة قد تقوض أيضا قدرة روسيا على توفير ناقلات النفط وضمان التأمين من خارج دول المجموعة.
وفي حديث في مدينة فلاديفوستوك يوم الأربعاء، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقطع إمدادات الطاقة إذا تم فرض حدود قصوى لأسعار صادرات النفط والغاز الروسية، وحذر الغرب من أنه "سيتجمد" مثل ذيل الذئب في قصة خيالية روسية شهيرة.
وارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة مدعومة باهتمام المستثمرين بتهديد روسيا بوقف صادرات النفط والغاز لبعض المشترين، لكن الخام يتجه لتسجيل التراجع الأسبوعي الثاني مع تأثر الطلب بالزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية وتأثير القيود المرتبطة بفيروس كورونا في الصين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 89.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 0635 بتوقيت جرينتش. بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عشرة سنتات، أو 0.1 بالمئة إلى 83.64 دولار.
وقالت تينا تنج المحللة في شركة (سي.إم.سي ماركتس) للخدمات المالية "بشكل أساسي، يشير الانخفاض الحاد في احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي إلى أن نقص المعروض لا يزال يمثل مشكلة سائدة في أسواق النفط الفعلية، لكن مخاوف الركود قد تستمر في الضغط".
ويتجه الخامان القياسيان للنفط إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة أربعة بالمئة، مع تراجع السوق في وقت ما هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى منذ يناير كانون الثاني.
وأعاق هذا الانخفاض الشح الواضح في المعروض وسط تهديد روسيا بقطع تدفقات النفط إلى أي دولة تدعم وضع حد أقصى لسعر خامها، إلى جانب خفض بسيط للإنتاج من جانب منظمة أوبك وحلفائها، وتوقعات أضعف لنمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الخميس إنها تتوقع ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي بمقدار 540 ألف برميل يوميا إلى 11.79 مليون برميل يوميا في 2022، انخفاضا من توقعات سابقة بزيادة الإنتاج بمقدار 610 آلاف برميل يوميا.
وقال محللون إنه في ضوء توقعات العرض، فإن عمليات البيع، التي قللت المتوسط المتحرك لمدة 50 يوما إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم في منتصف الأسبوع، ربما تكون مبالغا فيها، إذ أن الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، يمكن أن يتعافى سريعا.