موسكو تتوسط لدى داعش للإفراج عن مختطفين دروز

المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن تنظيم الدولة الإسلامية يطالب دمشق بالإفراج عن عناصر يحتجزهم النظام السوري مقابل إفراجه عن 14 سيدة و16 طفلا خطفهم من قرية الشبكي في خلال أعنف هجوم شنه على السويداء.

داعش خطط لاختطاف مدنيين للضغط على النظام السوري
موسكو تنسق مع دمشق عملية التفاوض مع داعش
تنظيم الدولة الإسلامية يعاود الظهور بقوة بهجمات دموية واحتجاز رهائن

بيروت - تتولى روسيا التفاوض مع تنظيم الدولة الإسلامية لإطلاق سراح 30 سيدة وطفل خطفهم قبل أكثر من أسبوع خلال هجوم شنه في محافظة السويداء، وفق ما قال الجمعة الشيخ يوسف جربوع أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا.

وشن التنظيم المتطرف في 25 يوليو/تموز سلسلة هجمات متزامنة استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي، ما تسبب بمقتل 265 قتيلا في اعنف هجوم إرهابي على المنطقة الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 وخطف التنظيم 14 سيدة و16 طفلا من قرية الشبكي المتاخمة للبادية، حيث يتحصن مقاتلوه.

وأفاد جربوع بأن "الجانب الروسي يتولى التفاوض بالتنسيق مع الحكومة السورية"، معربا عن اعتقاده بأن التنظيم المتطرف "خطط لاختطاف رهائن بهدف الضغط على الدولة السورية لتحقيق مطالب معينة".

ولم يحدد جربوع ما هي مطالب الجهاديين، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أن التنظيم المتطرف يطالب بإطلاق سراح مقاتلين تابعين له تحتجزهم قوات النظام من منطقة حوض اليرموك في محافظة درعا المجاورة، حيث دارت معارك عنيفة بين الطرفين في الأسبوعين الأخيرين.

وتبنى التنظيم تنفيذ الهجمات على السويداء لكنه لم يتطرق إلى المخطوفين. وتلقت عائلاتهم منذ اختطافهم عددا من مقاطع الفيديو والصور عبر خدمة الواتساب، وفق ما أكدت عدة مصادر محلية.

وناشد جربوع المجتمع الدولي والأمم المتحدة المساعدة لإطلاق سراح الرهائن والضغط لعدم استخدام المدنيين كدروع بشرية.

وقال "المشاعر حزينة للغاية مع قلق تام لدى أسر المختطفات كما هو حال أسر الشهداء"، مضيفا "تعرضنا لمحنة، لمصيبة كبيرة".

وتعد هذه الهجمات من بين الأكبر للتنظيم الإرهابي في سوريا كما أنها الأكثر دموية التي تعرضت لها الأقلية الدرزية منذ اندلاع النزاع في العام 2011.

وتتراوح أعمار السيدات المخطوفات بين 18 و60 عاما وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين صور سيدة مخطوفة مع أطفالها الأربعة قالوا إنها وضعت مولودها الخامس في المكان حيث يحتجزهم التنظيم.

ونقل مدير شبكة السويداء 24 المحلية للأنباء نور رضوان عن أقارب السيدة في قرية الشبكي قولهم إنهم تبلغوا النبأ في اتصال من التنظيم المتطرف.

وأكدوا أنها كانت في الشهر التاسع من الحمل عند خطفها مع أولادها، بينما قتل زوجها على يد مقاتلي التنظيم أثناء الهجوم.

وتزامن هجوم الدولة الإسلامية على السويداء انطلاقا من مواقعه في البادية الواقعة على الأطراف الشمالية الشرقية للمحافظة مع شن قوات النظام بدعم روسي هجوما على آخر جيب تحصن فيه التنظيم في محافظة درعا.

وتمكنت الأربعاء من طرده من كافة قرى وبلدات حوض اليرموك وتعمل في اليومين الأخيرين على تعقب آخر مقاتليه الذين فروا إلى الوديان المجاورة.