موعد سعودي اماراتي مع التاريخ بأول لقاء عربي في الفضاء

رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني يضربان موعدا مع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الموجود حاليا في محطة الفضاء الدولية.

أبوظبي – يضرب رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني موعدا مع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الذي وصل الجمعة إلى محطة الفضاء الدولية، في اول لقاء عربي في الفضاء يشهده التاريخ.

وبعث رائدا الفضاء السعوديان رسائل تهنئة وتشجيع من الأرض، إلى زميلهم الإماراتي، فيما يستعدان للحاق به خلال أسابيع.

ويتدرب الفريق السعودي، الذي يضم رائدي فضاء آخرين، هما مريم فردوس وعلي الغامدي، على متطلبات رحلتهم المقبلة التي يشارك فيها اثنان منهم في الربع الثاني من العام الجاري، ما يعني لقاءهم بالنيادي الذي سيبقى في المحطة الدولية لمدة ستة أشهر.

وكتبت ريانة برناوي عبر تويتر: "تمنياتي لرائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، النجاح والتوفيق في رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، كل التوفيق سلطان".

كما بعث علي القرني بتهنئته للنيادي: "مبارك للأشقاء في دولة الإمارات على الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، مع تمنياتي بالتوفيق لرائد الفضاء سلطان النيادي في مهمته الفضائية".

وبالنسبة للإمارات، فإن المهمة التي انطلقت الجمعة تحمل مسمى "طموح زايد.. المهمة الثانية".

وبحسب صحيفة "البيان" المحلية، فإن هذه المهمة سوف تضع الإمارات في الترتيب الحادي عشر عالميا، والأولى عربيا من حيث الدول التي تشارك في مهمة طويلة الأمد تصل 6 شهور.

وسوف يجري رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، 19 تجربة، فيما سيشارك مع فريق المهمة في أكثر من 200 بحث علمي متنوع، تسهم في توفير إجابات من شأنها مساعدة العلماء في إرسال رحلات استكشاف مأهولة لكواكب في الفضاء العميق.

وولد النيادي في 23 مايو 1981 بمنطقة "أم غافة" التابعة لمدينة العين بإمارة أبوظبي، بحسب نبذة عنه نشرتها صحيفة "الإمارات اليوم".

وقالت الصحيفة إن النيادي التحق بالقوات المسلحة الإماراتية قبل أن يجري ابتعاثه لدراسة هندسة الاتصالات.

وعمل النيادي مهندسا لأمن الشبكات بالقوات المسلحة الإماراتية، كما حصل على البكالوريوس في هندسة الاتصالات وتقنية المعلومات من المملكة المتحدة.

وحاز أيضا على درجتي الماجستير والدكتوراه في تكنولوجيا المعلومات. كما حصل على شارة رواد الفضاء من مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا".

وكان النيادي رائد الفضاء الاحتياطي خلال مهمة "طموح زايد" في العام 2019.

وفي سبتمبر/أيلول 2019، أصبح هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي يقوم برحلة إلى الفضاء، وكان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا في صاروخ "سويوز" من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية.

وأعلنت الإمارات في سبتمبر/أيلول 2020 أنها ستقوم بإرسال مستكشف قمري إماراتي الصنع إلى القمر بحلول 2024.

لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مستوطنة بشرية على المريخ بحلول سنة 2117.

ووظّفت دبي في 2017 مهندسين وتقنيين لتصوّر كيف يمكن أن تُبنى مدينة على الكوكب الأحمر.

من جهتها كانت السعودية كشفت في فبراير/شباط عزمها إرسال أول رائدة ورائد فضاء سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من العام 2023، حيث ستلتحق برناوي ومواطنها القرني إلى طاقم مهمة AX-2 الفضائية.

وتستهدف الرياض من المبادرة الجديدة بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميًّا، والإسهام في الأبحاث العلمية التي تصب في صالح خدمة البشرية في مجالات الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء.

ويتضمن البرنامج الفضائي السعودي الجديد تدريب رائدة ورائد فضاء آخرين على جميع متطلبات المهمة وهما مريم فردوس وعلي الغامدي.

وتقول الرياض إنها تسعى من خلال برنامج رواد الفضاء إلى تفعيل الابتكارات العلمية على مستوى علوم الفضاء، وتعزيز قدرتها على إجراء أبحاثها الخاصة بشكل مستقل بما ينعكس إيجابًا على مستقبل الصناعة والوطن، وزيادة اهتمام الخريجين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتنمية رأس المال البشري، من خلال جذب المواهب وتطوير المهارات اللازمة.