ميناء جدة يستعد لقفزة نوعية لترسيخ مكانة السعودية كمركز لوجستي عالمي

"إنشاء المنطقة المذكورة سوف يُسهم في تقديم خدمات لوجستية عالية الكفاءة تُواكب خطط التنمية الوطنية، تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية"

الرياض – امتدادًا للمبادرات التي أطلقتها الهيئة العامة للموانئ السعودية "موانئ" بإنشاء مناطق لوجستية داخل وخارج الموانئ؛ تُرسخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور ربط للقارات الثلاث، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الثلاثاء، وقّعت "موانئ"، عقداً مع "مجموعة جلوب"، الشركة الوطنية الرائدة في مجال الخدمات البحرية؛ لإنشاء منطقة لوجستية متكاملة ومنطقة إعادة تصدير في ميناء جدة الإسلامي على مساحة 135 ألف متر مربع، بما يعزز الميزة التنافسية للميناء، ويدعم الشركات الوطنية المتخصصة في قطاع الخدمات اللوجستية.
وتابعت (واس) أنّ إنشاء المنطقة المذكورة سوف يُسهم في تقديم خدمات لوجستية عالية الكفاءة تُواكب خطط التنمية الوطنية، تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
وتسعى "موانئ" إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في دعم عجلة التنمية الاقتصادية، وزيادة التنوع الاقتصادي، إلى جانب توفير وتوطين فرص عمل في قطاع الخدمات اللوجستية وتطويرها في ميناء جدة الإسلامي.
ويشهد ميناء جدة الإسلامي عمليات تطوير تستهدف تحسين عملياته التشغيلية وزيادة طاقته الاستيعابية عبر برامج التطوير، وعقود الإسناد التجاري التي أبرمتها "موانئ" مع شركائها الإستراتيجيين لرفع كفاءة تشغيل محطات الحاويات، وتعميق قنوات الاقتراب وأحواض الدوران والممرات البحرية، وكذلك إنشاء أرصفة جديدة بأعماق تصميمية أكبر يمكنها استقبال السفن الضخمة؛ سعياً منها لجعل ميناء جدة الإسلامي ضمن أفضل 10 موانئ عالمياً.
ويُعد ميناء جدة الإسلامي الأول للصادرات السعودية ووارداتها، ونقطة إعادة التصدير الأولى بالبحر الأحمر، إذْ تَرِدُ عَبرَه 75%، من التجارة البحرية والمسافَنة الواردة عبر الموانئ السعودية، الذي يسهم في تعزيز القدرات التشغيلية المتميزة للميناء والخدمات ذات القيمة المضافة المقدمة للعملاء.
يُذكر أن "موانئ" كانت أعلنت مؤخراً عن توقيع اتفاقيات استثنائية لإنشاء خمس  مناطق لوجستية واعدة في ميناء جدة الإسلامي بقيمة استثمارية تُناهز  ملياري ريال وتوفر 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في المرحلة الأولى، بالشراكة المتكاملة مع شركات محلية وعالمية وذلك تعزيزاً لتنافسيته وترسيخ مكانته اللوجستية.
على صعيدٍ آخر، أغلق مؤشر البورصة السعودية اليوم الثلاثاء مرتفعا 1.5 بالمئة ليصل إلى 11780.4 نقطة متأثرا بتحسن أسعار النفط وارتفاع الأسواق الآسيوية والأوروبية التي صعدت قبيل بيانات مرتقبة للتضخم اليوم.
وارتفعت أسعار النفط أيضا وسط توقعات بأن مجموعة أوبك+ ربما توافق على خفض كبير لإنتاج الخام خلال اجتماعها هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 89.65 دولار للبرميل بحلول الساعة 1054 بتوقيت جرينتش بعد أن كسب أكثر من أربعة بالمئة في الجلسة السابقة. وزادت كذلك العقود الآجلة للخام الأمريكي 60 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 84.23 دولار للبرميل. وكانت قد ارتفعت بأكثر من خمسة في المئة في الجلسة السابقة.