نتنياهو ينجو مؤقتا من المحاكمة في قضية فساد
القدس – عدلت محكمة إسرائيلية الأحد عن قرارها استدعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجلسة استماع في قضية فساد. وقبلت طلب التأجيل بعد أن كانت قد رفضته في وقت سابق، في خطوة منحته فرصة إضافية للافلات من المحاكمة بذريعة انشغالاته السياسية والأمنية على وقع التوترات في المنطقة بعد 12 يوما من الحرب على إيران وعمليات عسكرية مستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووافقت المحكمة على طلب تأجيل جلسات الاستماع لرئيس الوزراء ورئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس جهاز الموساد، وفق وثيقة نشرها حزب الليكود.
ونشر الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وثيقة صادرة عن المحكمة المركزية في القدس جاء فيها "بعد تقديم التوضيحات التي شهدت تغييرات حقيقية واستنادا إلى المعطيات الجديدة مقارنة بالقرارات السابقة، نوافق جزئيا على الطلب ونلغي في هذه المرحلة الأيام المحددة لجلسات استماع السيد (بنيامين) نتنياهو في 30 يونيو/حزيران و2 يوليو/تموز ".
والخميس، طلب نتنياهو من المحكمة تأجيل الإدلاء بشهادته في ضوء "التطورات الإقليمية والعالمية"، وذلك بعد عدة أيام من اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران بعد حرب استمرت 12 يوما، ومع تواصل الحرب في قطاع غزة حيث يُحتجز رهائن إسرائيليون.
ورفضت المحكمة المركزية الطلب وقالت إنه "في صيغته الراهنة، لا يوفر أي أساس أو تبرير مفصل لإلغاء جلسات الاستماع". ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء استمرار محاكمة نتنياهو بأنها "حملة اضطهاد" ورأى أن رئيس الوزراء "يستحق أفضل من ذلك بكثير".
أما السبت فوصف ترامب حليفه نتنياهو بأنه "بطل حرب" ومن شأن محاكمته تشتيت انتباهه عن المفاوضات مع إيران ومع حماس، مؤكدا أنه "لن يتسامح" مع مواصلة محاكمته (نتنياهو) الذي وجه اليه الشكر عبر حسابه على منصة إكس. وقال في منشوره "معا سنعيد إلى الشرق الأوسط عظمته". وكان زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد دعا ترامب الخميس إلى عدم "التدخل" في الشؤون الداخلية لإسرائيل.
وتشمل إحدى القضايا المرفوعة ضد نتنياهو وزوجته سارة، اتهامهما بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، تشمل السيجار والمجوهرات والشمبانيا، من رجال أعمال أثرياء مقابل خدمات سياسية. وفي قضيتين أخريين، يتهم فيهما بمحاولة التفاوض للحصول على تغطية إعلامية مواتية في وسيلتي إعلام إسرائيليّتَين.
ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات. ومنذ بدئها في مايو/ايار 2020، تأجلت المحاكمة مرات عدة بطلب من رئيس الوزراء بسبب الحرب في غزة ولاحقًا على خلفية التصعيد مع لبنان.