نيودلهي تذكر خامنئي بسجل إيران في انتهاك حقوق االأقليات
نيودلهي - نددت الهند بتعليقات صدرت عن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي بشأن معاملة المسلمين في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، ووصفت تصريحاته بأنها "غير مقبولة وتستند إلى معلومات خاطئة" فيما تعرف العلاقات بين البلدين تطورا رغم بعض الانتقادات التي يوجهها مسؤولون إيرانيون لنيودلهي بين الحين والاخر بسبب الدعم الهندي لإسرائيل والشراكة العسكرية والاقتصادية غير المسبوقة.
وكتب خامنئي في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين "لا يمكننا أن نعتبر أنفسنا مسلمين إذا نسينا المعاناة التي يعيشها المسلمون في ميانمار أو غزة أو الهند أو أي مكان آخر". وردت وزارة الخارجية الهندية بأنها "تأسف بشدة" لهذه التعليقات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "تُنصح الدول التي تعلق على الأقليات أن تنظر إلى سجلها الخاص قبل الإدلاء بأي تصريحات حول الآخرين" في تلميح لمعاناة بعض الاقليات الدينية والعرقية في إيران.
وسبق أن انتقد خامنئي الهند بشأن قضايا تتعلق بالمسلمين الهنود ومنطقة كشمير المضطربة ذات الأغلبية المسلمة متناسيا مظالم تتعرض لها العديد من الأقليات الدينية والعرقية على غرار السنة والاكراد والبهائيون.
وكشفت العديد من التقارير لمنظمات حقوقية دولية عن انتهاكات تقوم بها الشرطة الإيرانية ضد المعارضين من طوائف وأعراق مختلفة خاصة بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد مقتل الإيرانية من أصل كردي مهسا أميني في 2022.
وتتمتع الدولتان بعلاقات قوية ووقعتا عقدا مدته عشر سنوات في مايو/أيار لتطوير وتشغيل ميناء تشابهار الإيراني إضافة لعلاقات تجارية هامة إضافة لكونهما عضوان في مجموعة بريكس.
وتعمل الهند على تطوير ميناء تشابهار على الساحل الجنوبي الشرقي لإيران على طول خليج عمان ليتسنى لها نقل البضائع إلى إيران وأفغانستان ودول آسيا الوسطى، متجاوزة موانئ كراتشي وجوادر في باكستان المنافسة.
وحضت إيران الهند على تعاون طويل المدى فيما علقت واشنطن على التعاون الهندي الإيراني بأن العقوبات الأميركية على إيران لا تزال قائمة.
وتشعر طهران بقلق شديد من حجم التعاون الاقتصادي والعسكري بين تل أبيب ونيودلهي والذي تدعم في السنوات الأخيرة بينما أبدت الحكومة الهندية تأييدا للدولة العبرية في حربها على غزة.
وقال اعلام إسرائيلي أن الهند زودت إسرائيل بقذائف مدفعية وأسلحة خفيفة وطائرات مسيرة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة كما ساندت دبلوماسيا المواقف الإسرائيلية وهو أمر يثير مخاوف طهران الداعمة لحركة حماس.