هجمات إرهابية متتالية تضرب بوركينافاسو

مسلحون ببنادق كلاشنيكوف يقتحمون بلدة نونا على متن سيارات دفع رباعي ودراجات نارية، ينجحون في إطلاق سراح 60 سجينا في عملية تأتي بعد ساعات من هجمات قتل في أحدها 10 من أفراد قوات موالية للجيش البوركيني.

واغادوغو - أفاد مصدران أمنيان ومصدر قضائي بأن مسلحين أطلقوا سراح نحو 60 سجينا خلال هجوم على سجن في شمال غرب بوركينافاسو خلال الليل وخربوا مكاتب وأضرموا النار في سيارات قبل أن يلوذوا بالفرار وذلك بعد ساعات من هجوم قتل فيه ما لا يقل عن 12 شخصا بينهم 10 جنود في كمين نصبه جهاديون مفترضون في شمال البلاد.

وقال المصدران الأمنيان إن المسلحين دخلوا بلدة نونا عند منتصف الليل تقريبا على متن سيارات دفع رباعي ودراجات نارية، حاملين بنادق كلاشنيكوف ورشاشات وأطلقوا سراح جميع نزلاء السجن وعددهم حوالي 60 رجلا.

وتواجه بوركينافاسو تمردا لمتشددين امتد إليها من مالي المجاورة على مدى العقد الماضي، وتقع هجمات عنيفة أسبوعيا. وقُتل الآلاف في أنحاء المنطقة وأُجبر الملايين على الفرار من ديارهم.

وبحسب المصدرين الأمنيين، لم يسقط قتلى خلال الهجوم على السجن الذي وقع مطلع الأسبوع، لكن أُطلق النار على مقاتل متطوع من الميليشيات. وأضرمت النيران في عدد من شاحنات السجن والدراجات النارية وتم تخريب مكاتبه، بينما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وجاء الهجوم بعد ساعات فقط من مقتل 12 شخصا على الأقلّ هم عشرة من أفراد قوات موالية لجيش بوركينافاسو ومدنيَان، السبت في كمين نصبه جهاديون مفترضون في شمال البلاد، وفق مصادر أمنية ومحلية.

وقال مصدر أمني "صباح أمس (السبت)، استُهدفت قافلة مواد غذائية يرافقها عناصر من جهاز متطوعي الدفاع عن الوطن، بكمين على طريق دوري-غورغادجي"، قُتل خلاله "12 شخصا".

وأكد مسؤول محلي مقتل عشرة من أفراد جهاز "متطوعو الدفاع عن الوطن"، موضحا أن "أربعة آخرين جرحوا وتم توفير الرعاية لهم في دوري"، مشيرا أيضا إلى مقتل "ثلاثة آخرين من متطوعي الدفاع عن الوطن" في هجوم آخر الجمعة في ريتكولغا في إقليم نامينتينغا في شمال البلاد.

ويدفع أفراد هذه القوة وهم مدنيون يساعدون الجيش وتلقوا تدريبا غير كاف ومسلحون بشكل سيء، ثمنا باهظا في مكافحة الجهاديين في بوركينا فاسو.

وجرح متطوع آخر ليل السبت الأحد، في هجوم استهدف مركز الاعتقال والإصلاح في نونا عاصمة محافظة كوسي شمال غربي البلاد ، بحسب المسؤول نفسه.

وتستهدف بوركينافاسو ولا سيما الشمال والشرق هجمات جهادية منذ 2015، تنفذها جماعات مسلحة بعضها موال لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية وأودت بأكثر من ألفي شخص وأدت إلى نزوح 1.8 مليون شخص.