هل تحفر السجائر الالكترونية ندوبا على الجلد؟

دراسة ترصد تسبب بدائل النيكوتين في ترسب جزء كبير من هذه المواد المستنشقة داخل طبقاته ما يمكن أن يؤدي لتحميل زائد بالسموم للخلايا يعطل وظائفها الطبيعية بما في ذلك المهمة الأساسية لإصلاح حاجز الجلد.

واشنطن – تزداد يوما بعد يوم التحذيرات من اعتبار السجائر الالكترونية بديلا آمنا، واخرها تنبيه من خبراء بانها تحتوي مواد كيميائية سامة خطيرة على الجلد والبشرة.

وقالت صحيفة 'تايمز ناو' ان خبراء الصحة وجدوا إنه أثناء التدخين الإلكتروني، يتم إدخال تدفق كبير للمواد الكيميائية إلى الجسم، وتمتص أنسجة الرئة الحساسة الغازات بسهولة، ويؤدي استنشاق البخار لفترة طويلة إلى زيادة حادة في العديد من السموم.

وتشمل بعض المواد الكيميائيلية المحتملة الموجودة في البخار الفورمالديهايد والنيكوتين ومشتقاته، والبروبيلين غليكول، والتولوين، والأسيتالديهايد، بالإضافة إلى المعادن النزرة مثل الكادميوم والنيكل والرصاص.

ويؤثر استنشاق هذه المواد السامة حتما على الجلد، حيث تترسب جزء كبير من هذه المواد المستنشقة داخل طبقاته، ويمكن أن يؤدي التحميل الزائد لخلايا الجلد بالسموم إلى تعطيل وظائفها الطبيعية، بما في ذلك المهمة الأساسية لإصلاح حاجز الجلد.

وتنشأ أعراض الشيخوخة المبكرة، التي تظهر على شكل جفاف، وتضخم المسام والترهل والتجاعيد، وفرط التصبغ، والملمس غير المتساوي؛ بسبب النيكوتين وتأثيراته على تقلص الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الجلد.

النيكوتين ارتبط بتأخير التئام الجروح وتسريع شيخوخة الجلد

وتكشف دراسة، أن النيكوتين ارتبط بتأخير التئام الجروح وتسريع شيخوخة الجلد؛ ما يؤدي إلى الترهل وظهور تجاعيد الجلد، بالإضافة إلى التأثير على تعابير الوجه المصنوعة أثناء التدخين الإلكتروني، وخاصة حركات الفم والعينين، في تكوين التجاعيد على الوجه.

بذكر ان دراسات اخرى وجدت ان أن الاستخدام الطويل الأمد لمنتجات "الفايب"  بوسعه أن يلحق ضرراً بالقلب تماماً كتدخين السجائر العادية.

كما كشفت دراسة حديثة أجريت في كلية كيك للطب بجامعة كاليفورنيا الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية أن السجائر الإلكترونية تهاجم الحمض النووي في الفم بضراوة أكثر من السجائر العادية.

وقام الباحثون بتحليل خلايا طلائية (ظهارية) مأخوذة من فم كل فرد ممن شملتهم الدراسة.

وبينت الدراسة أن كمية الجرعة ومدة تدخينها وعدد مرات التدخين يزيد من الضرر على الحمض النووي.

والخلايا الطلائية (الظهارية) تبطن الفم، ويؤدي تدخين السجائر إلى الكثير من الأمراض المزمنة والخطيرة كالالتهابات والسرطان.