هل تشع المرأة أكثر بالسعفة الذهبية في كان السينمائي!

المهرجان الفرنسي لم يمنح منذ إنشائه عام 1949 جائزته الكبرى إلا لامرأة واحدة هي المخرجة النيوزيلندية جاي كامبيون قبل 25 عامًا عن فيلم ذي بيانو.
هل تكون السعفة عربية هذ العام!
النساء يأخذن حيزا من الاهتمام في السينما أكثر من أي وقت مضى
ثلاث نساء في المسابقة الرسمية

كان (فرنسا) - هل يتوج مهرجان كان مخرجة بالسعفة الذهبية هذه السنة؟ سؤال يطرح كثيرًا في ختام دورة احتلت فيها النساء الدور الرئيسي قبل ساعات على إعلان النتائج من قبل كايت بلانشيت رئيسة لجنة التحكيم.

ويعلن اسم الفائز أو الفائزة من بين 21 فيلمًا مشاركًا في المسابقة الرسمية لنيل جائزة السعفة الذهبية خلفا لفيلم ذي سكوير للسويدي روبن أوستلوند، خلال حفل الختام الذي يقام اعتبارا من الساعة 17,15 بتوقيت غرينتش.

وبانتظار ذلك، ينخرط رواد المهرجان في لعبة التكهنات. فقد لاقت ثلاثة أفلام استحسانًا كبيرًا وهي "بورنينغ" للكوري الجنوبي لي تشانغ-دونغ و"مسألة عائلية" للياباني كوره-إيدا و"كفرناحوم" للبنانية نادين لبكي وهي واحدة من ثلاث نساء في المسابقة الرسمية.

لكن يصعب التكهن بتوجه لجنة التحكيم بعد دورة سياسية الطابع بامتياز برزت فيها المرأة أكثر من أي وقت مضى.

ومن أبرز المحطات التي علقت في الأذهان في الدورة الحالية صعود 82 امرأة من أوساط السينما (في إشارة إلى عدد الأفلام التي أخرجتها نساء وشاركت في المسابقة الرسمية في تاريخ كان) درج المهرجان للمطالبة بالمساواة في الأجور.

ومنذ إنشائه، لم يمنح مهرجان كان سعفته الذهبية، إلا لامرأة واحدة هي المخرجة النيوزيلندية جاي كامبيون قبل 25 عامًا عن فيلم "ذي بيانو".

وأكدت كايت بلانشيت "في المسابقة الرسمية عدة نساء وهن فيها بسبب عملهن الجيد. سنقوم بتقييمهن على أساس أنهن سينمائيات".
لجنة تحكيم ملتزمة 
وأوضحت الممثلة الأسترالية "هل أرغب في رؤية عدد أكبر من النساء في المسابقة الرسمية؟ بطبيعة الحال. هل هذا سيحدث قريبا؟ آمل ذلك".

وقالت المغنية البوروندية خديجة نين في بداية المهرجان "أكثر ما يعجبني في لجنة التحكيم هو التزامها.. أعتبر أننا لن نواجه صعوبة في الاتفاق على السعفة الذهبية".

وتضم لجنة التحكيم أيضًا الممثلين تشان تشن وليا سيدو وكريستن ستيوارت والمخرجين دوني فيلنوف وروبير غيديغيان وأفا دوفيرناي وأندري زفياغينتسيف.

ويلتقي أعضاء لجنة التحكيم صباح السبت ويعقدون اجتماعات مغلقة من دون هواتف نقالة في دارة قريبة من كان للاتفاق على سبع جوائز تمنح في إطار المسابقة الرسمية.

والسباق إلى نيل السعفة الذهيسة يبقى مفتوحًا فقد شهد المهرجان هذه السنة عودة جان لوك غودار وسبايك لي إلى المسابقة الرسمية، فضلا عن اختيار مخرجين ممنوعين من السفر هما الإيراني جعفر بناهي مع فيلم "ثلاثة وجوه" والروسي كيريل سيريبرينيكوف الذي جذب جمهور كان بفيلمه الموسيقي "ليتو". وطبعت صورة مقعدهما الخالي في مهرجان هذه السنة.

ومن بين الأفلام الآسيوية الكثيرة، أثار فيلم "بورنينغ" استحسان النقاد. وأعطته مجموعة من الصحفيين السينمائيين استطلعت آراؤهم مجلة "سكرين" علامة 3,8 على أربع وهي علامة قياسية.

أطفال على الشاشة 
وفي إطار حميمي أكثر، أثر فيلم "مسألة عائلية" للياباني كوره إيدا وهو من رواد المهرجان، بالحاضرين بسبب قصة الطفلة المعذبة التي تستقبلها عائلة مهمشين.

وهو موضوع يلقى صداه أيضًا في فيلم "كفرناحوم" للبنانية نادين لبكي الذي كان له وقع الصدمة على المهرجان في الأيام الأخيرة. ففي الفيلم يقاضي طفل شوارع في بيروت (يؤدي دوره اللاجئ السوري زين الرافعي في لبنان وهو ممثل غير محترف) لأنهما جلبوه إلى الحياة في صورة متفجرة عن الأطفال المهملين والمهمشين.

ومن الأفلام القوية أيضًا الإيطالي "دوغمان" لماتيو غارونه فيما ممثله مارتشيلو فونته مرشح للفوز بجائزة أفضل ممثل.

ويختتم مهرجان كان بعرض فيلم "الرجل الذي قتل دون كيشوت" للمخرج تيري غيليام الذي واجه صعوبات كثيرة في إعداده.