هل يرفع الأردن حظر تيك توك بعد حذفه ثلث مليون فيديو 'تحريضي'؟
عمان – كشف تطبيق تيكتوك للتسجيلات المصورة القصيرة في بيان الاثنين عن مساع يخضوها مشرفوه لرفع الحظر المسلط عليه من السلطات الأردنية عقب اتهام المنصة بنشر بنشر فيديوهات "تحرض على القتل والفوضى" خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد قبل أسابيع.
وقال التطبيق في بيان: "لدينا إيمان كامل أنه من خلال محادثاتنا المستمرة مع السلطات، يمكننا التوصل إلى قرار من شأنه أن يسمح لمنصة تيك توك بمواصلة خدمة الملايين من صانعي المحتوى في الأردن، الذين وجدوا موطنا للتعبير الإبداعي على منصتنا".
وأشار إلى متابعة الملايين في الأردن لحسابات وهاشتاغات على تيك توك.
وأوضح أن "فرق العمل لدينا ستواصل اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد أي محتوى ينتهك الإرشادات" التي ينص عليها نظام تيكتوك والمتعلقة باحترام المجتمعات، مؤكدة "إزالة المحتوى المخالف في الأردن بشكل صارم واستباقي".
ووفقا للتطبيق "تمّت إزالة 310724 مقطع فيديو في الأردن، 86.6% منها ... قبل تلقى أي مشاهدات".
تمّت إزالة 310724 مقطع فيديو في الأردن، 86.6% منها ... قبل تلقى أي مشاهدات
وأوقفت أجهزة إنفاذ القانون في الأردن تطبيق تيكتوك في 16 ديسمبر/كانون الاول بعد نشر فيديوهات تحرّض على القتل والفوضى، وذلك غداة احتجاجات تخللتها أعمال عنف.
وشهد التطبيق نشر الكثير من مقاطع الفيديو لإضراب سائقي شاحنات النقل مع وضع أغانٍ تفاعلية وحماسية لأعمال التخريب وإغلاق الطرق.
وقالت وحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام الأردني في بيان حينها "تم إيقاف منصة تيكتوك عن العمل مؤقتا داخل المملكة، بعد إساءة استخدامها".
وذكر البيان أن منصّة "تيك توك" لم تتعامل مع إساءة استخدام المنصة من قبل مستخدميها، سواء بتمجيد ونشر أعمال العنف أو دعوات الفوضى، بل وفي ترويج فيديوهات من خارج المملكة وتزويرها للتأثير على مشاعر المواطنين، وبالتالي فقد تم إيقاف خدماتها في المملكة مؤقتاً.
واتهم وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول في مؤتمر صحافي في حينه منصة تيكتوك بأنها "نشرت كما كبيرا من الفيديوهات التي تحرض على القتل والفوضى".
وشهدت محافظة معان في جنوب الأردن منتصف الشهر الماضي احتجاجات عنيفة وأعمال شغب أدت الى مقتل ضابط أمن، وإصابة أكثر من خمسين آخرين.
وتطورت الأحداث من خلال ليلة ساخنة عاشتها بعض المناطق في الأردن، خاصة في الجنوب، وذلك تعبيراً من المواطنين عن عدم رضاهم على قرار الحكومة الأخير برفع أسعار المحروقات للمرة الثامنة خلال هذا العام، لكن هذه الاحتجاجات خرجت عن الاطار السلمي، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية للتدخل وفرض سيطرتها.
وقالت السلطات في ذلك الوقت إن 49 شخصا أصيبوا بجروح واعتقل 44 شخصا خلال الاحتجاجات.