هند أحمد تصدر باكورة أعمالها الشعرية
بمبادرة كريمة من دائرة الفنون بوزارة الثقافة، وبرعاية وزير الثقافة الدكتور عبدالأمير الحمداني، وفي إحتفالية حضرها حشد كبير من النخب المثقفة من الكوادر الإعلامية والأدبية والفنية، الإحتفاء بصدور الديوان الشعري الأول للاعلامية المبدعة هند أحمد عبدالجبار وهو "ذاكرة نجمة"، حيث يعد هذا العمل الإبداعي باكورة إنتاجها الثقافي في مجال كتابة الشعر والنشر الشعري.
ألقيت خلال الاحتفالية كلمات أشادت بالدور الكبير الذي قدمته الإعلامية المبدعة هند أحمد طوال مسيرتها الطويلة، في مجال التقديم التلفزيوني والإذاعي، وفي مجال تنشئة الطفل وما قدمته من برامج توعوية للأسرة العراقية، وكيف أسهمت بصقل مواهب أبنائها وشبابها في مختلف ميادين الإبداع منذ الطفولة، وهي التي حظيت بإشادات تلك النخب، وأخلاقها العالية وتعاملها الطيب والودود مع جميع من عملت معهم، وهم يشهدون لها بالخبرة والكفاءة والإلتزام والمهارة، حتى نالت احترامهم وتقديرهم، وها هم يكرمونها بحضورهم، وبكلمات الثناء، تقديرا لدورها المتميز في مختلف فنون الثقافة، وهي التي بقيت شعلة وضاءة تنير الطريق، وما تزال تواصل مسير الإبداع بلا توقف.
الإعلامية هند أحمد عضو متمرس في نقابة الصحفيين وعضو في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وعضو سيدات الأعمال، وتحمل اختصاصا في ميدان التجارة، وهي لا تزال تكتب في صحف ومجلات عراقية مثل صحيفة الرشيد، ولها مشاركات اعلامية وفنية مختلفة، نالت ثناء وتقدير مرؤوسيها ومن عمل معها طيلة تلك السنوات.

وكان الناقد والأديب المعروف مؤيد البصام هو من قدم الإعلامية هند أحمد في بداية إلاحتفالية، بعد أن طلب من الحضور قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العبارة في نينوى وكل شهداء العراق الذين قدموا أرواحهم من أجل العراق وعزته ونهوضه.
وعدّ الناقد المعروف مؤيد البصام التكريم بحد ذاته بأنه حالة حضارية لسيدة ومثقفة عراقية أصيلة، كونه حافزا لها وللأخريات لكي يلجن ميادين الإبداع، إضافة إلى كونه ركنا مهما في الإعتراف بالآخر حين يقدم أعمالا تستحق التكريم.
ثم جرى تقديم عرض فيلمي (ريبورتاج) عن مسيرة تلك الإعلامية وما قدمته عبر مراحل مسيرتها الحافلة بالعطاء، حيث أغنت العمل الإعلامي والتقديم التلفزيوني والإذاعي بالكثير مما يفرح القلب وما يعد مفخرة لكل من سلك دروب الإبداع، ووهج الثقافة والمعرفة، حتى إستحقت تكريمها من وزارة الثقافة عن جدارة.
من جانبه قدم كاتب هذه السطور (الكاتب حامد شهاب) للجمهور الكريم مسيرة العطاء اليانعة الثمار للإعلامية هند أحمد، في كل مجالات الإبداع، حتى تكلل عطاؤها بديوان شعري بكر بعنوان "ذاكرة نجمة" وهي التي كانت نجمة مضيئة وأرادت أن تتسلق الكواكب المضيئة لترتقي أنوار الإبداع إلى الذرى، حتى تغنت كلمات ديوانها بنهر دجلة الخالد ومائه العذب، وبنيسان والربيع وزهوره وعطر حدائقه الغناء وراحت تبحر في سفن ومراكب، وهي تراقب عواصف البحر وأمواجه المتلاطمة، علّها تكتشف مواهبها الذاتية في عمل إبداعي آخر هو ميدان الشعر، الذي ربما وجدت فيه ضالتها في أن يتحول إلى ديوان شعري، وكان لها ما أرادت، فكان ديوانها البكر ووليدها الجديد "ذاكرة نجمة" أحد تلك القناديل المضيئة في سماء الإبداع.
وقال الدكتور علي عويد مدير عام دائرة الفنون في معرض كلمته في الإحتفالية: إن تكريم تلك المبدعة المتميزة لم يأت من فراغ، وانما هو حصيلة جهود إبداعية كثيرة خلال فترة عملها معه، وبخاصة في قناة الحضارة التابعة لوزارة الثقافة آنذاك، وها هي تضيف منجزا آخر هو ديوانها الشعري هذا "ذاكرة نجمة" حيث جرى تكريمها وسط هذا الحشد الخير من جموع المثقفين.
ثم ألقى السيد محمد الدليمي رئيس تحرير جريدة "الرشيد" كلمة أشادت بمآثر الإعلامية هند أحمد ومسيرتها الظافرة المكللة بالنجاحات والتألق، مشيرا إلى أن كل كلماتنا تبقى (مجروحة) ونحن نثمن إنجازات (أم تميم) وأخلاقها العالية وتعاملها الأخوي الرقيق مع كل من عمل معها في ميادين الإعلام.
ثم ألقى الفنان القدير عزيز كريم كلمة قيمة أشاد فيها بالمبدعة هند أحمد وما قدمته من أعمال فنية وثقافية، وقد شاركته بعض تلك الاعمال، واستحقت التكريم عن جدارة.
ومن جانبه أشاد الإعلامي المخضرم فلاح المرسومي بمآثر الاعلامية هند أحمد، وما تقدمه من تجربة إبداعية أخرى في ديوانها الشعري البكر.
وأشاد المخرج جمال محمد بابداعات الإعلامية (أم تميم) وبخاصة في ميدان التقديم التلفزيوني والإذاعي، مشيرا إلى أنها شخصية محببة إلى جمهورها وتمتلك خصال وقدرات شخصية ومهارات فنية أكسبتها إحترام الجمهور.
من جانبه وجد الفنان والشاعر عباس الركابي الفرصة مواتية في هذه الاحتفالية في أن يقدم قصائد شعرية تتغنى بالإعلامية هند أحمد وبالشعر العمودي والشعر الشعبي نالت تصفيق الجمهور، وهو الذي أثنى بكلماته على تلك الإعلامية، وقال إننا كنا نطلق عليها لقب (الملكة) لما تتمتع به من مكانة بين الحضور.
حضرت الإحتفالية كذلك زميلتها في العمل الاعلامي صبيحة عبدالستار، وأشادت بمناقب تلك الإعلامية القديرة وقدمت لها باقة ورد جميلة، تعبيرا منها عن وفائها للصداقة التي جمعت بينهما في أكثر من مناسبة.
وفي ختام الإحتفالية قام الدكتور علي عويد بتقديم درع الإبداع للإعلامية هند أحمد، وسط تصفيق الحضور، الذين باركوا لها إصدار ديوانها الشعري "ذاكرة نجمة" وبدورها قدمت الإعلامية (أم تميم) شكرها وتقديرها لجميع من حضر تلك الإحتفالية، أو القى كلمة ثناء بشخصها، وهي تبدو مزهوة بهذا الإحتفاء الجميل مرفوعة الرأس.