واشنطن تتوقع قيام بيونغيانغ بتجربة نووية في منتصف ابريل
واشنطن - تتوقع الولايات المتحدة أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية اعتبارا من الاسبوع القادم وذلك بعد فترة قصيرة من اختبارها أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات في تجربة نددت بها واشنطن وكوريا الجنوبية واليابان والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي.
وقال المبعوث الأميركي المكلف بشؤون كوريا الشمالية سونغ كيم الأربعاء إن بيونغيانغ تتجاهل مبادرات الولايات المتحدة لإجراء محادثات وقد تكون تخطط لأول تجربة للأسلحة النووية منذ قرابة خمس سنوات، في 15 أبريل/نيسان التي تصادف ذكرى ولادة مؤسسها كيم إيل سونغ وهو يوم عطلة رسمية في البلاد.
وأوضح كيم أن واشنطن تعتقد أن بيونغيانغ قد تكون تخطط لعرض كبير لقدرتها المتنامية في مجال الأسلحة النووية في العطلة السنوية الأسبوع المقبل والتي تحتفل بالذكرى العاشرة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونغ الذي أسس كوريا الشمالية.
وقال "نحن قلقون من أن تسعى كوريا الشمالية في ذكرى 15 أبريل (نيسان) إلى القيام بعمل استفزازي آخر" في إشارة إلى تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها بيونغيانغ أخيرا.
وتابع "لا أريد التكهن كثيرا، لكنني أعتقد أنه يمكن أن يكون إطلاق صاروخ آخر ويمكن أن يكون تجربة نووية".
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على أسلحة نووية مرات عديدة بدءا من العام 2006، وكان آخر اختبار لها في العام 2017.
وقال كيم إن بيونغيانغ واصلت تجاهل مبادرات واشنطن لاستئناف المحادثات حول إزالة الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، مضيفا "لم نتلق أي رد من بيونغيانغ، وهو أمر مخيب للآمال لأننا وجهنا العديد من الرسائل ندعوها فيها إلى حوار غير مشروط".
وتابع "بدلا من ذلك، شرعوا في سلسلة من التجارب الصاروخية التي بلغت ذروتها أخيرا بإطلاق ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ باليستية عابرة للقارات. وتشكل هذه التحركات تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي".
كما لفت المسؤول الأميركي المكلف بملف كوريا الشمالية إلى أن الصين وروسيا لا تساعدان الرئيس جو بايدن في مسعاه لاستئناف المحادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
واكتسبت المحادثات الرامية إلى احتواء التهديد النووي لبيونغيانغ زخما في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لكنها توقفت بعد ذلك.
وبعد تولي بايدن منصبه، بدأت كوريا الشمالية سلسلة من التجارب الصاروخية، 13 في المجموع، بلغت ذروتها الشهر الماضي باختبار صاروخ باليستي يمكنه أن ينقل رأسا نووية إلى شرق الولايات المتحدة.