وفاء شهاب ترتحل بين الأدب والدراما وقصص الناشئة
تتنقّل بنا الكاتبة الكويتية وفاء شهاب، عبر قلمها ما بين عالم القصة القصيرة، والمقالات الاجتماعية، وقصص اليافعين والناشئة، وكتابة المسلسلات وسيناريوهات الأفلام، إضافة إلى إسهاماتها في حقلي الأدب والثقافة، ومشاركاتها المتميزة على صفحات مجلتي "العربي"، و"العربي الصغير"، على مدار أكثر من 20 عاما مضت.
وجذبت شهاب الأنظار من خلال تمكنها من المزاوجة ما بين العمل الصحفي من خلال عملها كرئيسة لقسم التحرير في مجلة العربي، والكتابة الأدبية والإجتماعية والدرامية، بجانب مشاركتها في العديد من المؤتمرات ذات العلاقة بالصحافة والأدب، وتفوقها في كتابة الإستطلاعات من داخل الكويت وخارجها، وربما كانت تلك الإستطلاعات هي الدافع لولوجها لعالم أدب الرحلات.
ونُشير في هذا السياق، إلى قصة بعنوان "ترحال في عالم الخيال" وهي أول قصة في أدب الرحلات لليافعين والناشئة للفئة العمرية من (10- 16).
القصة الصادرة عن دار السلاسل، تُعلم وتُحفز الأطفال على كتابة رحلاتهم والأماكن والدول التي يزورونها بحرفية مناسبة لهذه الفئة العمرية، بطرق انتقاء المعلومات، والتركيز على أهمية القراءة والملاحظة والتدوين والبحث عن مصادر المعلومات الموثوقة. متضمنة آداب العلاقات الإجتماعية والصحة العامة.
وتدور القصة حول رحّال وأخته طواف في زيارة خيالية معاصرة لبلدين، وانبهارهما مما رأوه، ووفرة المعلومات التي حصلا عليها. و استعانتهما بأختهما ايلاف لتعلمهما كيفية توثيق رحلتهما كتابة.
وفي إطار اهتمامها بأدب الرحلات الموجة للأطفال، فقد حرصت خلال الفترة التي توّلت فيها الإشراف على مجلة "العربي الصغير" على تأسيس باب أدب الرحلات للصغار في العربي الصغير.
وكما أشرنا إلى أحد مؤلفاتها في مجال أدب الرحلة للأطفال، فإننا نُشير هُنا أيضا إلى مجموعتها القصصية "طقس غير متوقع" الصادرة أيضاُ عن دار ذات السلاسل.
وفي تلك المجموعة، نُبحر مع باقة متنوعة من القصص الإجتماعية المختلفة بكل شخوصها وتفاصيلها المشوقة، حيث يمر أبطال القصص بلحظات فاصلة في حياتهم تعيد لهم حكاية كاملة مليئة بالمشاعر والأحاسيس التي تثير الشجون والحنين أو الشوق أو الهروب، تأخذهم لتغيير قرارات مهمة في حياتهم.فيتم تسليط الضوء على تلك الحكايا الصغيرة التي تمثل عمراً كاملاً، وجميعها تنتهي بطقوس غير متوقعة.
وإذا كانت وفاء شهاب قد أجادت في الكتابة الأدبية، فقد أجادت أيضا في الكتابة الدرامية والإجتماعية، حيث قدمت مسلسل تلفزيوني بعنوان "زهور عمري" تم انتاجه عام 2007 وعرضه على قناة ام بي سي وقناة تلفزيون الكويت في نفس العام، - كتبت فكرة وحوار الفيلم القصير "الفسيفساء".
كما تم اختيار أحد مقالاتها المنشورة في مجلة العربي وهي "المرأة الكويتية نائبة وناخبة" للنشر في كتب وزارة التربية وتدريسها للصف التاسع الثانوي لمادة اللغة العربية.
وقد مثّلت مجلة العربي على مدار سنوات، في العديد من المؤتمرات والندوات والملتقيات الأدبية الفكرية والعلمية، والاقتصادية والتاريخية وغيرها. وشاركت في معظم معارض الكتاب بدولة الكويت ممثلة لمجلتيّ العربي والعربي الصغير.
وشاركت في العديد من الدورات في مجالات متعددة منها الكتابة الصحفية ونشر الخبر، والكتابة الإبداعية بمجالاتها، وفن كتابة النص السينمائي والمسرحي.