يوفنتوس وأليغري يحتاجان لمعجزة لاستعادة مجدهما

التقهقر المحلي والقاري يتربص بفريق 'السيدة العجوز' ومدربه بعد الهزيمة التاريخية امام مكابي حيفا، وسان جرمان يكتفي بالتعادل مجدداً.

باريس - وجه مكابي حيفا الإسرائيلي لضيفه يوفنتوس الإيطالي ومدربه ماسيميليانو أليغري ضربة شبه قاضية، وذلك بعد فوزه على عملاق تورينو 2-صفر الثلاثاء في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثامنة لدوري أبطال أوروبا، فيما اكتفى باريس سان جرمان الفرنسي في تعادل جديد أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي 1-1 ما أرجأ تأهل أحدهما الى ثمن النهائي.

وبفضل هدفين في الشوط الأول لعمر أتزيلي في الدقيقتين 7 من كرة رأسية و42 بتسديدة لولبية جميلة، حقق مكابي فوزه الأول في دور المجموعات منذ 29 تشرين الأول/أكتوبر 2002 حين تغلب على مانشستر يونايتد الإنكليزي 3-صفر، وعَقَّدَ كثيراً مهمة يوفنتوس الذي اكتفى حتى الآن بفوز يتيم كان في الجولة السابقة على الفريق الإسرائيلي بالذات 3-1.

وتترافق معاناة يوفنتوس قارياً مع تقهقره محلياً، إذ يحتل المركز الثامن في الدوري الإيطالي بعدما اكتفى بثلاثة انتصارات في تسع مراحل، مقابل هزيمتين آخرهما السبت في "سان سيرو" ضد ميلان حامل اللقب صفر-2.

أليغري باقٍ

وخسارة الثلاثاء في حيفا التي جمدت رصيد يوفنتوس عند ثلاث نقاط قبل رحلته الى البرتغال في 25 الحالي، ستزيد النقمة على أليغري الذي تلقى ضربة مزدوجة بخسارة جهود نجمه الجديد الأرجنتيني أنخل دي ماريا مرة أخرى بسبب إصابة عضلية تعرض لها في الشوط الأول.

وحاول الجناح الكولومبي خوان كوادرادو الدفاع عن أليغري بالقول إن "المدرب يقوم بكل ما هو ممكن لإعادتنا الى المسار الصحيح. نحن الفريق، جميعنا، واللوم يقع بشكل أكبر علينا، نحن المتواجدون في الملعب. يجب أن نعطي أكثر بدءاً من اللاعبين الأكثر خبرة".

وشدد في حديث لشبكة "سكاي سبورتس" الإيطالية على "ضرورة أن نؤمن بأنفسنا كفريق وعائلة. لقد خرجنا من أوقات صعبة كثيرة في السابق وأعتقد أن الفرصة متاحة أمامنا للقيام بذلك مجدداً".

أما رئيس النادي أندريا أنييلي، فقال لـ"سكاي سبورتس" أيضاً "أشعر بالخزي نتيجة ما يحصل حالياً. في هذا النوع من الأوضاع، ليس هناك شخص بمفرده يتحمل المسؤولية، وأتحدث هنا عن أليغري. إنه وضع مرتبط بالمجموعة بأكملها ويجب المضي قدماً. لا يوجد مذنب والمشكلة ليست مرتبطة بالمدرب إذا أخفقنا في اعتراض كرة... أليغري باقٍ كمدرب ليوفنتوس".

 تعادل سان جرمان مرة أخرى 

وفي باريس وبغياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لإصابة طفيفة تعرض لها في لقاء الفريقين الأسبوع الماضي وفي ظل الأجواء المشحونة بعض الشيء نتيجة تذمر مبابي من إشراكه كرأس حربة وعدم منحه الحرية التي يتمتع بها مع المنتخب الوطني، خرج سان جرمان متعادلاً للمباراة الثالثة توالياً، بعد لقاء الذهاب بين الفريقين (1-1) ومباراة الدوري المحلي ضد رينس (صفر-صفر).

وعجز سان جرمان أو بنفيكا بالتالي عن حسم تأهلهما، رافعين رصيديهما الى 8 نقاط في المركزين الأول والثاني توالياً، بفارق 5 عن كل من يوفنتوس ومكابي حيفا.

ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في البداية وانتظر الجمهور حتى الدقيقة 17 ليشاهد أول فرصة خطرة وكانت برتغالية عبر رافا سيلفا لكن محاولته كانت خارج الخشبات الثلاث.

وبقي الوضع عليه حتى الدقيقة 39 حين افتتح سان جرمان التسجيل من ركلة جزاء انتزعها الإسباني خوان برنات من أنتونيو سيلفا وانبرى لها مبابي بنجاح، مسجلاً هدفه الحادي والثلاثين في دوري الأبطال بقميص سان جرمان، ما سمح في الانفراد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع الأوروغوياني إدينسون كافاني.

وكان مبابي قريباً من هدفٍ ثانٍ في مستهل الشوط الثاني بعد تمريرة من المغربي أشرف حكيمي، لكنه سدد في الشباك الجانبية (52) قبل أن ينجح الضيوف في إدراك التعادل من ركلة جزاء تسبب بها لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي بإسقاطه رافا سيلفا في المنطقة المحرمة، فانبرى لها جواو ماريو بنجاح (62).