15 قتيلا في هجوم لقسد على مقاتلين مدعومين من تركيا

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية تسللوا إلى مواقع قوات حركة التحرير والبناء الموالية لتركيا على محور الدغلباش في ريف حلب.

دمشق - تشهد منطقة شمال سوريا اشتباكات عنيفة حيث قُتل ما لا يقل عن 15 مقاتلا سوريا مدعومين من أنقرة الأحد، بعد تسلل للقوات التي يقودها الأكراد إلى مواقعهم في شمال سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما يأتي ذلك وسط امال تعقدها أنقرة لتسوية الملف السوري بدعم من الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكر المرصد الذي يمتلك شبكة من المصادر في سوريا، أن مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال شرق البلاد، "تسللوا إلى مواقع قوات حركة التحرير والبناء الموالية لتركيا على محور الدغلباش في ريف حلب".
وأضاف "أسفرت عملية التسلل عن مقتل 15 عنصرا وإصابة آخرين من الفصائل الموالية لتركيا" في عملية وصفت أنها الأكبر منذ شهور.

وأفاد صحفيون في شمال سوريا بأن الاشتباكات دارت قرب مدينة الباب حيث أعلنت السلطات المحلية إغلاق المدارس الاثنين بسبب أعمال العنف.
وقوات سوريا الديمقراطية هي تحالف من الفصائل الكردية والعربية المدعومة من الولايات المتحدة. وتصنّف أنقرة الوحدات الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، منظمة "إرهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها منذ عقود.
وقد أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن هجوم وقع في أنقرة في 23 تشرين الأول/أكتوبر، وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن منفذيه "تسللا" من سوريا.
وتسيطر القوات التركية المدعومة من الجيش الوطني السوري (وهو تشكيل محلي مدعوم من تركيا) على مساحات تمتد من مدينة رأس العين شمال شرقي الحسكة حتى مدينة تل أبيض شمالي الرقة.
ويأتي الهجوم الأخير بعد يوم من تصريح لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان أعلن فيه إمكانية جنوح واشنطن نحو التسوية في سوريا إن تم تجميد النزاع في أوكرانيا.
وتشير التصريحات أن الحكومة التركية لا تستبعد انسحاب الجيش الاميركي من مناطق في سوريا وفق تفاهمات معينة لا تؤثر سلبا على الحلفاء الأكراد مشيرا لإمكانية مراجعة العلاقات مع الفصائل الكردية.
ويتطلع الرئيس التركي الذي تجمعه بترامب علاقات جيدة الى تسوية الملف السوري الذي بات كابوسا يؤرقه خاصة بعد تعرض أنقرة للعديد من الهجمات الدموية التي تبناها حزب العمال الكردستاني المدعوم من القوى الكردية في سوريا.
وقد وجه أردوغان دعوة للرئيس الأميركي المنتخب لزيارة أنقرة حيث ستكون المخاوف التركية من التطورات في شمال سوريا من بين أهم المواضيع على الطاولة.
كما تعمل تركيا مع الجانب الروسي لتسوية الوضع في شمال سوريا فيما يتطلع أردوغان كذلك لتطبيع العلاقات مع النظام السوري داعيا الرئيس بشار الأسد لجراء لقاءات فيما تشترط دمشق انسحاب الجيش التركي من شمال البلاد ووقف دعم المجموعات المسلحة.
وتعرضت تركيا منذ الحرب التي اندلعت في سوريا لهجمات دموية تبنى معظمها حزب العمال الكردستاني إضافة لهجمات وقفه وراءها تنظيم داعش.