4 قتلى من الأمن المصري في هجوم إرهابي شمال سيناء

القاهرة - قتل أربعة من رجال الأمن المصري على الأقل في اشتباكات بمجمع للشرطة في مدينة العريش بشبه جزيرة سيناء المصرية وفق ما أكده مصدران أمنيان اليوم الاثنين وذلك في اعنف هجوم إرهابي تشهده القوات المصرية بعد فترة من الهدوء ساد المنطقة اثر تمكن الحكومة المصرية من الحد من نشاط الجماعات الجهادية المرتبطة بداعش.
وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما أن الاشتباكات اندلعت الأحد عندما استولت مجموعة من المحتجزين على أسلحة داخل مجمع الأمن المركزي بالعريش في شمال سيناء وهاجموا القوات المتمركزة هناك.
وأشارا إلى إن ضابطا في الشرطة من بين القتلى، كما أصيب ستة أشخاص فيما لتتزمت السلطات الصمت ولم تعلق على الحادث.
وتواجه قوات الأمن المصرية تمردا يشنه إسلاميون متشددون منذ سنوات في شمال سيناء، وسعت في الآونة الأخيرة لبسط سيطرتها على المنطقة الساحلية التي تمتد من الحدود مع قطاع غزة إلى الطرف الشمالي لقناة السويس.
ولا تزال المناطق الواقعة في شمال سيناء تشهد هجمات من وقت لآخر ويكثف الجيش والشرطة من وجودهما في هذه المناطق فيما عمد الى تدمير أنفاق مع غزة لمنع تهريب السلاح الى الجماعات الإسلامية.
وتصاعد الخطر الإرهابي بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه لكن العمليات الإرهابية خفت في الفترة الأخيرة بسبب تشديد الإجراءات الأمنية رغم وجود بعض الخروقات.
وكانت مصر قد صنفت جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي واعتقلت عددا من قادته البارزين. 
وتقوم القوات المصرية منذ شباط/فبراير 2018 بحملة واسعة على مجموعات مسلحة ومتطرفة في المنطقة، وفي مناطق أخرى من البلاد.
ومنذ بدء الحملة، أعلن الجيش المصري مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون أو كما يسميهم العسكريون "تكفيريين".كما سقط خلال هذه الحملة عشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.
ويتخوف مراقبون من ان تلجا الجماعات المسلحة لاستغلال بعض الشباب الذي يعيش وضعية اقتصادية واجتماعية صعبة بسبب الأزمة المالية التي تمر بها مصر.
وتقول السلطات المصرية ان جماعة ولاية سيناء المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية تستغل الفقر وغياب التنمية والبطالة لاستقطاب الشباب المهمش مشيرة بأنها حققت العديد من مشاريع التنمية لمواجهة دعاية المتشددين.
وسعت الولايات المتحدة الى تقديم الدعم والمشورة للحكومة المصرية لمواجهة تنظيم داعش عبر تعزيز التعاون الأمني وارسال ضباط لتقديم المشورة للجيش المصري في مجال مكافحة الارهاب.