80 منشأة طبية في سوريا تعرضت للقصف في الربع الأول لـ2018

تقرير أممي يؤكد أن سوريا لوحدها تشكل اليوم حوالى 70 بالمئة من مجمل التقارير في العالم حول الاعتداءات على المنشآت الطبية.

واشنطن تنكر مسؤوليتها وموسكو تتنصل
منشآت طبية جرى قصفها أبلغت واشنطن وموسكو بموقعها
تدمير المنشآت الطبية يفاقم مآسي السوريين

بيروت - تعرضت نحو 80 منشأة طبية في سوريا للاستهداف خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2018 أي أكثر مما شهده العام 2017 بالكامل، وفق منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومتزيس.

وبين تلك المنشآت أربعة حددت الأمم المتحدة مسبقا مكانها للولايات المتحدة وروسيا، اللتان ترأسان مجموعة المنظمة للعمل الإنساني في سوريا.

وخلال لقاء مع صحافيين في بيروت، قال مومتزيس إن "سوريا هي المكان الأسوأ في التاريخ الحديث في ما يتعلق بالاعتداءات على القطاع الصحي".

وأشار إلى أن سوريا وحدها "تشكل اليوم حوالى 70 بالمئة من مجمل التقارير في العالم حول الاعتداءات على المنشآت الطبية".

وحتى بداية مايو/ايار أشار مومتزيس إلى استهداف 79 منشأة صحية في سوريا ما أسفر عن مقتل 89 شخصا بينهم مرضى وكوادر طبية.

وفي المقابل، شهد العام 2017 بالكامل استهداف 73 منشأة طبية في هجمات قتل فيها 73 شخصا.

ووقعت نحو نصف اعتداءات العام الحالي في الغوطة الشرقية قرب دمشق خلال حملة عسكرية لقوات النظام استمرت شهرين وانتهت بخروج الفصائل المعارضة من المنطقة.

وشهدت محافظة ادلب (شمال غرب) 37 اعتداء ضد منشآتها الطبية بينها مستشفيات وبنوك دم ومراكز اسعاف.

ويأتي هذا الارتفاع الذي وصفه مومتزيس بـ"الصادم" رغم بدء الأمم المتحدة العام الحالي بإبلاغ الأطراف المتنازعة في سوريا بمواقع المنشآت الطبية تفاديا لقصفها.

وجرى إبلاغ روسيا والولايات المتحدة العام الحالي عن مواقع 661 منشأة طبية، وفق مومتزيس الذي أقر بأن البدء بتنفيذ هذا الإجراء جاء متأخرا في نزاع مستمر منذ العام 2011 مع انعكاساته على البنى التحتية الصحية.

واستُهدفت أربع منشآت صحية، وفق مومتزيس رغم الإبلاغ عن مواقعها اثنان منها في الغوطة الشرقية هما مستشفى في مدينة عربين في مارس/اذار ومستشفى أطفال في مدينة دوما مطلع ابريل/نيسان، فضلا عن مستشفيين في بلدة الزعفرانية في شمال حمص في أبريل/نيسان.

واستعادت القوات الحكومية الأسبوع الحالي السيطرة على كافة المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي.

وأضاف مومتزيس "الافتراض هو أن تلك الاعتداءات لم تكن حوادث عرضية. إذا تم استهداف منشأة صحية، وأحيانا أكثر من مرة، فهذا ليس عبارة عن أضرار جانبية".

وبعد تقديم التقارير لمجموعة الأمم المتحدة للعمل الانساني في سوريا، أكدت الولايات المتحدة أن المنطقتين لا تشملان نطاق عملها فيما قالت روسيا إنها تجري تحقيقا في الأمر، وفق رئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل الانساني في سوريا يان ايغلاند.