المسماري يتهم قطر وتركيا بتحويل ليبيا إلى ساحة تدريب للإرهابيين

مجلس النواب الليبي يستنكر التدخل "السافر" للدوحة في الشأن الداخلي للبلاد ودعمها "اللا محدود" لعصابات الإرهاب والتطرف.

بنغازي - أعلن الناطق باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن قطر وتركيا خالفتا قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا وجعلتا ليبيا ساحة لمعسكرات تدريب التنظيمات الإرهابية، فيما اتهم البرلمان الليبي قطرا صراحة بدعم الإرهاب في البلاد.

واستنكرت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي بطبرق شرقي البلاد، تدخل دولة قطر في الشأن الليبي، مشيرة إلى أن دعمها للعصابات الإرهابية وتبريرها الهجوم على الحقول والموانئ النفطية محاولة سياسية رخيصة.

وجاء في بيان الجنة "نستنكر التدخل السافر من قبل دولة قطر في الشأن الليبي ودعمها اللا محدود لعصابات الإرهاب والتطرف بتبرير الهجوم على الحقول والموانئ النفطية والعبث بمقدرات الشعب الليبي في محاولة لإلصاق صفة المليشيات بالقوات المسلحة العربية الليبية، وتحرك هذه الدول المشبوهة لإعادة الهجوم على الهلال النفطي".

وحذرت اللجنة "الدول الداعمة للإرهاب ومليشياتها" من استمرار دعمها لهذه "العصابات"، مشيرة إلى أنها ستكون "هدفا للقوات المسلحة أينما وجدت على التراب الليبي".

النفط الليبي
أحداث موانئ النفط تربك الوضع في ليبيا

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط التي تتخذ من طرابلس مقرا قد أعلنت الاثنين تعليق عمليات إنتاج النفط وتصديره من الشرق الليبي، بعد سيطرة قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على منطقة الهلال النفطي وإعلانها وضع المرافئ النفطية تحت إشراف السلطات الليبية في الشرق.

أعربت قطر الاثنين عن قلقها الشديد من تطورات الأحداث في منطقة الهلال النفطي شمالي ليبيا، وخاصة بعد استيلاء المسلحين على ميناءي سدرة وراس لانوف خلال الأسبوعين الماضيين.

وهاجمت جماعات مسلحة بقيادة القائد السابق لحرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران في 14 حزيران/يونيو ميناءي رأس لانوف والسدرة، وتمكنت من السيطرة عليهما، قبل أن تستعيدهما قوات الجيش الوطني الليبي بعد معارك عنيفة وتعلن تسليمهما إلى الحكومة الموازية التي تدعمها في الشرق.

فرقاء ليبيا
متى يكون الاتفاق

وقدرت المؤسسة الوطنية للنفط الخسائر المالية للخزينة العامّة منذ الهجوم "بأكثر من 650 مليون دولار". وتصدر ليبيا النفط إلى كل أنحاء العالم.

وكان البنك المركزي الليبي يتولى حتى الآن إدارة عائدات النفط لصالح حكومة الوفاق الوطني (مقرها طرابلس) التي تقوم بدورها بدفع رواتب الموظفين في كل أنحاء البلاد بما في ذلك في المناطق التي تديرها السلطات الموازية.

ومنذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، وقتله، في العام 2011، خلال الصراع المسلح، ما تزال ليبيا تمر بأزمة كبيرة، تسود فيها، الآن، سلطة مزدوجة، ففي شرق البلاد بمدينة طبرق يجتمع البرلمان المنتخب من الشعب، وفي الغرب حيث العاصمة، طرابلس، تعمل حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، التي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا.