إيران ترفض التفاوض مع الغرب بشأن نفوذها بالشرق الأوسط

'هذه منطقتنا'

لندن - قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الخميس إن طهران لن تتفاوض مع الغرب بشأن وجودها في منطقة الشرق الأوسط وذلك بعد أيام من زيارة لوزير الخارجية الفرنسي سعى خلالها إلى بحث دور طهران في الصراعات الإقليمية.

وسافر وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان إلى طهران الاثنين بهدف تأكيد مساندة أوروبا للاتفاق النووي وإلقاء الضوء في نفس الوقت على المخاوف الأميركية بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني ونفوذ الجمهورية الإسلامية في المنطقة.

ونقل الموقع الرسمي لخامنئي عنه قوله "تأتي الدول الأوروبية إلى (طهران) وتقول إننا نريد أن نتفاوض مع إيران بشأن وجودها في المنطقة. هذا ليس شأنكم. هذه منطقتنا. لماذا أنتم هنا؟"

وقال خامنئي إن إيران ستتحدث فحسب بشأن هذه القضية مع الدول الأخرى في المنطقة.

وتابع "سنتفاوض مع أميركا عندما نريد أن نكون في أميركا".

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي ما لم تساعد ثلاث دول أوروبية موقعة عليه في "إصلاح" الاتفاق بإجبار إيران على الحد من نفوذها في الشرق الأوسط وكبح برنامجها الصاروخي.

وجه ترامب انتقادات حادة للاتفاق الموقع في 2015، معتبرا انه يعاني من "ثغرات كارثية".

وقد حدد في كانون الثاني/يناير مهلة 120 يوما للكونغرس الاميركي والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة من اجل "تصحيح" الاتفاق وإلا فان الولايات المتحدة ستتخلى عنه.

وانتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البرنامج وأثار احتمال فرض عقوبات جديدة على طهران.

وأبلغ مسؤولون إيرانيون كبار لو دريان الاثنين أن برنامج الصواريخ الباليستية غير قابل للتفاوض.

وقال لودريان في ختام يوم من المحادثات في طهران "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به" بشأن البرنامج البالستي الإيراني والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

وتدعم طهران عسكريا النظام السوري من خلال عشرات آلاف عناصر الميليشيات الموالية لها. وتهدد أيضا إسرائيل بحزب الله وتتنافس مع الرياض في السباق على النفوذ الإقليمي.