تحرك سعودي بريطاني لقطع امدادات السلاح عن الحوثيين

اجماع على تهديد المتمردين الحوثيين للملاحة البحرية وتهريب الأسلحة

لندن - قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بعد اجتماع مع نظيره السعودي في لندن، إن بريطانيا والسعودية ترغبان في تعزيز نظام الأمم المتحدة لتفتيش السفن المتجهة إلى اليمن.

وقال جونسون للصحفيين مساء الأربعاء "اتفقنا اليوم على تعزيز إجراءات تفتيش السفن التي تباشرها الأمم المتحدة لضمان بقاء كل الموانئ اليمنية مفتوحة أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية التي يحتاجها الشعب اليمني بشدة". ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

وتنشر السعودية وحلفاؤها العرب قوات بحرية داخل وحول المياه اليمنية منذ العام 2015. ووافقت الحكومات الغربية على هذا الانتشار العسكري كوسيلة لمنع وصول الأسلحة إلى جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تحاول الإطاحة بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وتشكلت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش من أجل اليمن في العام 2016 لتسهيل تسليم السلع التجارية، لكنها لم تنجح في تأمين حصول الشعب اليمني على الإمدادات التي يحتاجها.

واليمن الذي يصنف من أفقر بلدان العالم على شفا المجاعة ويعاني من انتشار الكوليرا التي أودت بحياة أكثر من ألفي شخص. وأودت الحرب الدائرة منذ نحو ثلاثة أعوام بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص.

وتدعم لندن بالفعل آلية الأمم المتحدة المتمركزة في جيبوتي بالأموال والخبراء. ولم تتضح التغييرات المقترحة حاليا.

وكانت قناة العربية التلفزيونية ذكرت في وقت سابق أن جونسون قال أيضا إن لندن ستسعى لعقد اجتماع بالأمم المتحدة لمناقشة حل سياسي في اليمن.

ويأتي اعلان الوزير البريطاني بعيد تقرير أممي أكد تورط إيران في تسليح الحوثيين بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة استخدمها الانقلابيون في استهداف السعودية ووسط تحذيرات أيضا من خطر بات يتهدد حركة السفن التجارية وناقلات النفط في مضيق باب المندب.

والأربعاء أكد وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان وجود الكثير من الأسلحة الإيرانية في اليمن ما يعكس تورط طهران في الصراع وكذلك عدم قدرتها على التملص من دعمها للحوثيين مع تزايد الحجج والبراهين بخوضها حربا بالوكالة لتقويض أمن اليمن وتنفيذ مخططاتها الطائفية.

وتقود السعودية تحالفا عربيا تشكل في العام 2015 لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر حاليا على معظم شمال اليمن والعاصمة صنعاء.

وفي تطور آخر، قالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية الخميس إن الأمير محمد اجتمع مع وزير المالية البريطاني فيليب هاموند في السفارة السعودية بلندن.

ويقوم الأمير محمد بزيارة رسمية إلى لندن لتوطيد صورة السعودية كبلد متسامح واقتصاد عصري وتعزيز علاقات التجارة والاستثمار مع بريطانيا وهي حليف للمملكة منذ وقت طويل في مجال الدفاع والأمن.

وقالت بريطانيا الأربعاء إنها ستواصل الحث على إدراج جزء من الطرح العام الأولى المزمع لشركة النفط العملاقة أرامكو السعودية في بورصة لندن.

قالت مصادر مطلعة إن ولي العهد السعودي التقى أيضا مع بيل وينترز الرئيس التنفيذي للمجموعة المصرفية ستاندرد تشارترد وجون فلنت الرئيس التنفيذي لبنك إتش.إس.بي.سي في لندن الخميس.

وتدرس السعودية إدراج جزء من شركة أرامكو النفطية المملوكة للدولة وتتنافس بنوك على الفوز بتفويض رسمي للطرح العام الأولي.