سوريا ترد على هجوم إلكتروني بالصواريخ الحقيقية

الرادارات اخترقت؟

بيروت - قال قائد في تحالف إقليمي موال للحكومة السورية إن إنذارا خاطئا أدى إلى إطلاق صواريخ الدفاع الجوي السوري خلال الليل وإنه لم يقع هجوم جديد على سوريا.

وسحبت دمشق الثلاثاء تقارير حول اعتداء صاروخي على أراضيها ليلاً بعد ساعات من اعلان الاعلام الرسمي عن تصدي الدفاعات الجوية السورية لـ\"عدوان\" خارجي واسقاطها عددا من الصواريخ، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري.

وقال المصدر إن \"إنذاراً خاطئاً باختراق الأجواء الليلة الماضية أدى إلى إطلاق صفارات الدفاع الجوي وعدد من الصواريخ ولم يكن هناك أي اعتداء خارجي على سوريا\".

وكان الاعلام الرسمي السوري تحدث بعد منتصف ليل الاثنين عن صواريخ اخترقت أجواء محافظة حمص في وسط البلاد وأسقطتها الدفاعات الجوية، من دون اضافة المزيد من التفاصيل أو توجيه أصابع الاتهام لأي جهة.

وأتى هذا \"الانذار الخاطئ\" بعد ضربات صاروخية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضد مواقع سورية عدة رداً على تقارير حول هجوم كيميائي مفترض اتهمت الدول الغربية الثلاثة دمشق بشنه.

وسارعت وزارة الدفاع الأميركية إلى تأكيد أن قواتها لا تقوم بأي عمليات عسكرية في المنطقة.

وردا على تقارير تحدثت عن غارة إسرائيلية، قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ليلاً \"لا علم لي بذلك\".

وكانت دمشق اتهمت اسرائيل في التاسع من نيسان/ابريل بشن غارة جوية استهدفت مطار التيفور العسكري في محافظة حمص (وسط)، حيث يتواجد مقاتلون ايرانيون ومن حزب الله اللبناني، ما تسبب بمقتل سبعة ايرانيين قال حزب الله في وقت لاحق إنهم من \"الحرس الثوري الايراني\".

ونسب القائد الذي طلب عدم نشر اسمه، الخلل إلى \"هجوم إلكتروني مشترك إسرائيلي أميركي على منظومة الرادارات\" السورية، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز للانباء.

وأضاف أن خبراء روسا تعاملوا مع الأمر.

وقال التلفزيون السوري والإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت صواريخ استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية في وقت متأخر من ليل يوم الاثنين وقاعدة أخرى شمال شرقي دمشق.

وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت ثلاثة صواريخ استهدفت مطار الضمير العسكري شمال شرقي العاصمة. ولم يذكر التلفزيون السوري شيئا عن هذه الضربة.

وتقول مصادر بالمعارضة إن مطار الضمير قاعدة جوية رئيسية استخدمت في حملة عسكرية كبيرة سيطر خلالها الجيش السوري بدعم روسي على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه لا يوجد نشاط عسكري أميركي في تلك المنطقة في الوقت الحالي.

وردا على سؤال بشأن الهجوم الصاروخي قال متحدث عسكري إسرائيلي \"نحن لا نعلق على مثل تلك التقارير\".

وكانت قاعدة الشعيرات الجوية هدفا لهجوم أميركي بصواريخ كروز في العام الماضي ردا على هجوم كيماوي قتل ما لا يقل عن 70 شخصا بينهم أطفال في بلدة خان شيخون الخاضعة للمعارضة المسلحة.

وجماعة حزب الله الشيعية المدججة بالسلاح والمدعومة من طهران حليف عسكري هام للرئيس السوري بشار الأسد.

غير أن حزب الله الذي خاض حربا مع إسرائيل في 2006 قال إنه لن يفتح جبهة جديدة معها من لبنان.

وذكر قاسم أن الجماعة لا تقاتل في كل المعارك الرئيسية في سوريا لكن \"سنكون حيث يجب أن نكون\". ولم يذكر تفاصيل.

وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قال عقب الضربات الأميركية البريطانية الفرنسية في سوريا إن إسرائيل ستواصل \"التحرك ضد إيران في سوريا\".