داعش يعود بهجوم دموي على قوات موالية للأسد

المرصد السوري لحقوق الانسان يعلن مقتل 17 مسلحا من ميليشيات ايرانية موالية لدمشق في هجوم مباغت شنه تنظيم الدولة الاسلامية وفي اشتباكات بمنطقة السويداء الصحراوية.

مسلحو داعش باتوا يعتمدون على الهجمات المباغتة
داعش انهار تنظيميا لكن خطره لايزال قائما في سوريا والعراق
داعش لم يعد له وجود إلا في 3 بالمئة من مساحة سوريا

بيروت – عاد تنظيم الدولة الاسلامية الخميس للظهور في سوريا بعد اعلانات روسية بأن وجود التنظيم المتطرف انتهى تقريبا في الأراضي السورية.

وقتل مسلحو التنظيم الخميس 17 مقاتلا مواليا للنظام السوري بينهم ستة جنود في هجمات مفاجئة في جنوب البلاد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقُتل تسعة مسلحين أيضا في الاشتباكات التي دارت في منطقة السويداء الصحراوية، بحسب المرصد ومقره لندن.

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إن الهجمات هي الأولى من نوعها في المنطقة، حيث لم يرصد أي تواجد لمسلحي التنظيم المتطرف منذ أكثر من عام.

وأوضح أن بين القتلى 9 مسلحين تابعين لميلشيات شيعية موالية لإيران بالإضافة لمقاتلين اثنين لم يتم التعرف على هوياتهما.

وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى النظام السوري والقوات الموالية له إلى 179 منذ 22 مايو/ايار بينما بلغ عدد قلى التنظيم المتطرف في تلك الفترة.

ومطلع الأسبوع الحالي، قتل 45 مسلحا مواليا للنظام جراء هجمات شنها تنظيم الدولة الاسلامية على قرى في الضفة الغربية لنهر الفرات في شرق سوريا.

وأعلن التنظيم "خلافته" المزعومة في سوريا والعراق في العام 2014 وسيطر على مساحات شاسعة في البلدين، لكنه فقد السيطرة على الغالبية العظمى من هذه الأراضي في هجمات منفصلة شنها النظام السوري بدعم روسي وأخرى شنها تحالف كردي عربي بدعم أميركي.

وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يتواجد إلا في جيوب محدودة موزعة بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد.

ولا تشكل هذه المناطق أكثر من 3 بالمئة من مساحة سوريا، إلا أن الهجمات المباغتة التي يشنها مسلحو التنظيم المعروف اعلاميا باسم داعش تعيده الى الواجهة مجددا وتشير إلى أنه انهار تنظيميا لكنه لايزال يشكل خطرا سواء في العراق أو سوريا.

يجتمع قادة الجيشين الاميركي والروسي الجمعة في هلسنكي في إطار مباحثات دورية لمنع تصاعد النزاعات الدائرة في سوريا واوكرانيا، كما اعلن مسؤولون فنلنديون الخميس.

وكانت روسيا قد اعلنت عن نشر سفن حربية مزودة بصواريخ كاليبر المجنحة بشكل دائم في البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن خطر الإرهاب لايزال قائما في سوريا.

وفي المقابل كان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي يشن حملة عسكرية على تنظيم الدولة الاسلامية في كل من سوريا والعراق، قد اعلن مرارا أنه رصد عودة للتنظيم المتطرف في مناطق خاضعة للنظام السوري.