صبر الجيش السوداني بدأ ينفد من غلق المحتجين للطرق

المجلس العسكري يتعهد بفتح الممرات والمعابر داعيا المواطنين إلى مساعدة السلطات الأمنية بالإبلاغ الفوري عن أي ظواهر سلبية تؤثر على الأمن والسلامة والحياة اليومية للسودانيين.
المجلس العسكري يسعى لتسيير دفة الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية حتى انتهاء الازمة
الجيش يتهم بعض الجهات باستخدام مركبات من غير لوحات أو بلوحات مزورة أو غير قانونية

الخرطوم - حذر المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان الاثنين من غلق الطرق "والسيطرة على حركة المواطنين" مضيفا أنه سيتم "فورا فتح الممرات والطرق والمعابر" وسط استمرار الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس عمر البشير.

ودعت اللجنة الأمنية للمجلس العسكري الانتقالي في السودان في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية "سونا" في موقعها على تويتر "كل شرائح المجتمع بمساعدة السلطات الأمنية بالإبلاغ الفوري عن أي ظواهر سالبة تؤثر على الأمن والسلامة والحياة اليومية للمواطنين.

واشارت اللجنة الى "قيام بعض الشباب بممارسة دور الشرطة والأجهزة الأمنية في تخط واضح للقوانين واللوائح".

وأكدت اللجنة "سعي المجلس العسكري الحثيث لتسيير دفة الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية، حتى تخرج البلاد إلى بر الأمان ونحافظ جميعا على سلامة الوطن ومواطنيه وممتلكاتهم".

وتحدثت اللجنة عن وجود جهات تسعى في الاتجاه المعاكس لهذا المنحى بالقيام ببعض الممارسات السالبة وغير المقبولة في الشارع العام تتمثل في التالي، قفل الطرق والتفتيش والسيطرة على حركة المواطنين والمركبات العامة، بوضع المتاريس على الطرقات ومنع القطارات والشاحنات من توصيل احتياجات المواطنين بالولايات، مما انعكس سلبا على حياتهم.

وأشارت إلى استخدام بعض المركبات من غير لوحات أو بلوحات مزورة أو غير قانونية، مما يجعلها قابلة للاستخدام في أنشطة سيئة تنعكس على أمن البلاد والمواطن".

واتهمت اللجنة بعض الجهات بالتورط في ترويج وتعاطي المخدرات بالشارع العام في استهداف واضح لعقول الشباب" داعية المواطنين إلى"المساعدة في إزالة هذه المظاهر السالبة التي تؤثر على حياة المواطن وأمن البلاد.

وتابعت اللجنة "يتم فورا فتح الممرات والطرق والمعابر لتسيير حركة القطارات والنقل بأشكاله المختلفة بالعاصمة والولايات حتى تنساب الاحتياجات الضرورية".

وأجلت المعارضة السودانية إعلان أسماء أعضاء مجلس رئاسي مدني إلى الخميس المقبل، عوضا عن الأحد كما كان مقررا سابقا.
جاء ذلك في بيان صدر فجر الإثنين عن قوى "إعلان الحرية والتغيير"، التي تقود الاحتجاجات في السودان.
وقدمت القوى اعتذارا عن عدم إعلان المرشحين، الأحد، كما كان مقررا، وقالت إن سبب تأخرها يتمثل في حرصها على كمال التمثيل، حسب البيان.
وأوضحت أن "الجهود بشأن تسمية المرشحين للسلطة المدنية الانتقالية وصلت إلى مراحل متقدمة".

ولا تزال طبيعة الجهة التي ستقود المرحلة الانتقالية بعد عزل عمر البشير، في 11 أبريل/نيسان الجاري، نقطة الخلاف الرئيسية بين قادة الجيش والقوى السياسية المنظمة للاحتجاجات.
وبينما شكل قادة الجيش مجلس انتقاليا من 10 عسكريين - رئيس ونائب وثمانية أعضاء - لقيادة مرحلة انتقالية حدد مدتها بعامين كحد أقصى طارحا على القوى السياسية إمكانية ضم بعد المدنيين له، مع الاحتفاظ بالحصة الغالبة، تدفع الأخيرة باتجاه ما تسميه مجلسا مدنيا رئاسيا تكون فيه الغلبة للمدنيين، ويضم بعض العسكريين.
وأشارت قوى "إعلان الحرية والتغيير"، في بيانها، إلى أنها تعمل وفق وثيقة دستورية انتقالية تتألف من "مجلس رئاسي مدني" يضطلع بالمهام السيادية في الدولة، و"مجلس تشريعي مدني" يقوم بالمهام التشريعية الانتقالية، و"مجلس وزراء مدني مصغر" من الكفاءات الوطنية، يقوم بالمهام التنفيذية للفترة الانتقالية.
وأضافت أنه سيتم تنظيم حشد مليوني، الخميس المقبل، لإعلان الأسماء بكل الهياكل.
وأكدت على استمرار الاعتصام أمام مقار قيادة الجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم ومدن الولايات.
وأضافت: "لن نتزحزح عن موقفنا القاضي بأن هذه السلطات المدنية هي الوحيدة التي تمثل الشعب".

لن نتزحزح عن موقفنا القاضي بأن هذه السلطات المدنية هي الوحيدة التي تمثل الشعب

والأحد، أعلنت قوى "إعلان الحرية والتغيير" تعليق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي.

واتهم قوى إعلان الحرية والتغيير اللجنة السياسية للمجلس العسكري بانها تتألف من "بقايا" النظام السابق.

وقال قيادي بالتحالف "قررنا تعليق التعاون مع اللجنة السياسية للمجلس العسكري ولدينا تحفظات عليها. هذه اللجنة يسيطر عليها بقايا النظام السابق. كان تعاملنا إيجابيا مع اللجنة السياسية ولكنها تتعامل بذات الأسلوب السابق مما دفعنا لتعليق التعامل معها".

وكانت اللجنة السياسية للمجلس العسكري هي قناة الاتصال الرئيسية بين جماعات المعارضة والمجلس.

وأعلن التحالف أيضا استمرار الاحتجاجات والاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع وأفرعها، مضيفا أن الاعتصام سيستمر في شهر رمضان وهو على الأبواب حيث يتوقع أن يكون شهر الصيام في الخامس أو السادس من مايو/ايار.