جونسون يوجه إنذارا أخيرا للاتحاد الأوروبي
لندن - وجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الاثنين إنذارا أخيرا للاتحاد الأوروبي حذّر فيه ضمنا من انسحاب بلا اتفاق مال لم يقبل الأوروبيون ببحث اقتراحه قبل موعد الانفصال المقرر في نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
وقال جونسون للاتحاد الأوروبي إن الكرة الآن في ملعب الاتحاد بشأن انسحاب بلاده من التكتل وإن على الأخير أن يبحث على وجه السرعة اقتراحه الرامي لكسر جمود المحادثات قبل 31 أكتوبر/تشرين الأول.
وقبل 24 يوما فقط من انسحاب بريطانيا المزمع، يتخذ كل من الطرفين موقفا يجنبه تحمل المسؤولية عن تأجيل الخروج أو الخروج دون اتفاق ويحاول كل طرف إلقاء المسؤولية على الآخر فيما يزداد الوضع تأزما وتعقيدا وفي الوقت الذي يخيم الانقسام والتوتر على بريطانيا ذاتها المنقسمة أصلا بسبب بريكست.
ورد قادة الاتحاد الأوروبي بفتور على اقتراحات اللحظة الأخيرة التي قدمها جونسون لكسر الجمود، مشيرين إلى مدى اتساع هوة الخلاف بين الجانبين حول أول انسحاب لدولة ذات سيادة من الاتحاد الذي قام على أنقاض أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال جونسون للصحفيين "ما نقوله لأصدقائنا هو أن ما قدمناه هو عرض سخي وعادل ومعقول للغاية. ما نود سماعه منكم الآن هو ما هي أفكاركم".
وقال مشددا على أن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول "إذا كانت لديكم ملاحظات على أي من المقترحات التي تقدمنا بها دعونا حينئذ ندخل في التفاصيل ونناقشها".
وتعهد جونسون مرارا بأن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر الحالي وأنه لن يسعى لأي تمديد آخر للانسحاب.
وأقر معارضوه السياسيون قانونا يلزمه بالكتابة إلى الاتحاد الأوروبي طالبا تأجيل الانسحاب من التكتل إذا فشل في التوصل معه إلى اتفاق بحلول 19 أكتوبر/تشرين الأول وهو اليوم التالي لانعقاد قمة للاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، رفضت محكمة في اسكتلندا اليوم الاثنين دعوى أقامها نشطاء طالبوا فيها بإصدار أمر يلزم جونسون بطلب تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأشارت المحكمة إلى تأكيدات قدمتها لها الحكومة بأنها ستلتزم بالقانون.
وقدم رئيس الوزراء البريطاني مقترحه للاتحاد يوم الأربعاء الماضي، عارضا تسوية محتملة بشأن الحدود الأيرلندية التي تمثل أكثر قضايا الخروج إثارة للخلاف بين الجانبين.