تعزيزات عسكرية مصرية الى حدود ليبيا مع تصعيد التدخل التركي
لندن - أظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت الاحد تعزيزات عسكرية مصرية باتجاه الحدود مع ليبيا التي تشهد تصعيدا متزايدا تحت تأثير التدخل التركي رغم الدعوات الدولية لوقف النار.
وتأتي هذه الانباء غداة الاعلان عن مبادرة مصرية لوقف النار في ليبيا، رفضتها قوات حكومة فائز السراج الموالية لتركيا والتي تقاتل الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وتظهر في الصور ارتال من الدبابات على متن شاحنات ترفع العلم المصري لكن من دون تأكيدات رسمية حتى الان من القاهرة التي تعارض بشدة التدخل التركي الى جانب الفصائل الاسلامية المهيمنة على حكومة السراج.
مصر تستعد لأي احتمال اذا ما ادى التدخل التركي الى تهديد أمنها او حدوث اضطرابات على الحدود
وقال معلقون ان مصر تستعد لأي احتمال اذا ما ادى التدخل التركي الى تهديد أمنها او حدوث اضطرابات على الحدود. لكن القاهرة تساند الحكومة القائمة في شرق ليبيا والجيش الوطني.
وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السبت عن مبادرة لوقف النار سميت "إعلان القاهرة". ووافق عليها حفتر لكن حكومة السراج رفضتها وبدات هجوما عسكريا جديدا على مدينة سرت.
ويدعو اعلان القاهرة الى "احترام كافة الجهود والمبادرات من خلال وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة السادسة صباح 8 يونيو (حزيران) 2020، وإلزام الجهات الأجنبية باخراج المرتزقة الاجانب من كافة الأراضي الليبية".
وتتدخل تركيا مباشرة في الصراع الليبي الى جانب حكومة السراج وارسلت الافا من العسكريين والمرتزقة الى هذا البلد الذي يشهد انقسامات ونزاعات منذ 2011.
والعلاقات مقطوعة بين مصر وتركيا منذ 2013، حين سقط حكم الاخوان المسلمين في مصر بعزل الرئيس الراحل محمد مرسي بعد سلسلة احتجاجات ضخمة طالبت برحيله.
وتجد مصر في التحركات التركية في المنطقة خطرا مباشرا على الأمن والاستقرار، كما ان ليس من مصلحتها تأسيس امارة اسلامية بجوارها، يقودها الاخوان ومن ورائهم تركيا.