عراقيون يغلقون شركة نفط ذي قار

محتجون غاضبون أحرقوا الإطارات ونصبوا حواجز على الشارع الرئيس المؤدي إلى مدخل الشركة ومنعوا موظفيها من الدخول، احتجاجا على البطالة المنتشرة بالمحافظة.

بغداد - أغلق محتجون غاضبون الإثنين، شركة نفط محافظة ذي قار جنوبي البلاد، ومنعوا الموظفين من الدخول إلى المبنى، بسبب البطالة المنتشرة في المحافظة.

وأبلغ شهود عيان بأن "المتظاهرين أحرقوا الإطارات ونصبوا حواجز على الشارع الرئيس المؤدي إلى مدخل شركة نفط ذي قار، للمطالبة بفرص تعيين في المنشآت النفطية في المحافظة".

وشهدت محافظة ذي قار أول أمس السبت احتجاجات على اختطاف ناشط مدني ومحاولة اغتيال آخرين، حيث أغلق المتظاهرون الطرق الرئيسية والجسور بالمدينة.

وشهدت مدن عراقية عدة عمليات اغتيال واختطاف لنشطاء ومحتجين من قبل مسلحين مجهولين، فيما يبدو ذلك سياسة ممنهجة تسلكها المليشيات لترهيب الشارع العراقي ومنعه من استعادة زخم الاحتجاجات.

والاحتجاجات متواصلة في العراق منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي بسبب سوء الخدمات والفساد وارتفاع البطالة وتدهور الأوضاع المعيشية.

وتشهد البلاد الغنية بالمحروقات أزمة مالية إثر تراجع إيرادات البلاد من مبيعات النفط بسبب انتشار جائحة كورونا.

وزادت معدلات البطالة في البلاد إثر الإجراءات التي اعتمدتها السلطات العراقية للإغلاق الجزئي للأسواق والمراكز التجارية، للحد من تفشي فيروس كورونا.

من جهة أخرى طالب رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي الإثنين، الحكومة الاتحادية بإرسال لجنة مكافحة الفساد الحكومي إلى محافظة كركوك بشكل "فوري"، للتحقيق بسرقة المنتجات النفطية في المحافظة.

وقال الصالحي في تغريدة له على تويتر، إن "أهالي محافظة كركوك يطالبون بالتحقيق في مسألة السياسيين الذين يدعمون أنصارهم بالتجاوز على أملاك الدولة".

وأضاف الصالحي "نشد على أيدي كل من يكشف سارقي نفط ومنتوجات كركوك ويتجاوز على العقارات الحكومية". وللتركمان 7 مقاعد في البرلمان العراقي من أصل 329 مقعدا.

وعلى مدى الأيام الماضية اعتقلت السلطات الأمنية عددا من المسؤولين المصرفيين والماليين بتهم تتعلق بالفساد المالي والإداري، إلى جانب إقالة وتعيين 15 مسؤولاً جديداً في مناصب أمنية واقتصادية.

وشكل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في الـ27 من الشهر الماضي لجنة خاصة للتحقيق بملفات الفساد الكبرى، وأوكل مهام تنفيذ أوامر الاعتقالات إلى قوة خاصة برئاسة الوزراء.

وشهد العراق الأسبوع الماضي محاولات اعتداءات إرهابية على مقرات دبلوماسية أجنبية بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، في أحداث تهدف إلى إعادة العراق لمربع الفوضى لتعقيد مهمة الكاظمي الذي فتح حربا على الفساد.