فرنسا تدين الاعتداء على مركز إسلامي في رين

وزير الداخلية الفرنسي يصف الاعتداء بالمقزز على حرية الاعتقاد الديني مشيرا ان المسلمين يستحقون الحماية ذاتها التي تنعم بها أي طائفة دينية أخرى في فرنسا.
اليمين المتطرف المتهم الاول في الهجمات التي تطال المسلمين في فرنسا
التطرف الديني في فرنسا يغذي تطرف اليمين

باريس - نددت الحكومة الفرنسية الأحد بتشويه جدران مركز ثقافي إسلامي في غرب فرنسا بشعارات مناهضة للإسلام وقالت إن الهجوم على المسلمين هو هجوم على الجمهورية.
وكُتبت العبارات بالطلاء على جدار مبنى يستخدم كمصلى في مدينة رين مع اقتراب شهر رمضان الذي يبدأ في فرنسا يوم الثلاثاء.
وقال وزير الداخلية جيرار دارمانان إنه اعتداء مقزز على حرية الاعتقاد الديني وإن المسلمين يستحقون الحماية ذاتها التي تنعم بها أي طائفة دينية أخرى في فرنسا.
وقال دارمانان بعد زيارته للمكان "الهجمات على المسلمين هي هجمات على الجمهورية".
ومن بين العبارات التي كتبت بالطلاء على المبنى "الكاثوليكية دين الدولة" و"لا للأسلمة".
ووصف المركز الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي يعد أحد الكيانات الرئيسية الممثلة للمسلمين في فرنسا، الواقعة بأنها "عدوان لا يحتمل".
وكتب المركز في تغريدة على تويتر "مع اقتراب رمضان وفي ظل تنامي الأفعال المناهضة للمسلمين يحث المركز الفرنسي للديانة الإسلامية المسلمين في فرنسا على التحلي باليقظة".
ويأتي الهجوم على المركز الثقافي الإسلامي في خضم جدل داخل المجتمع الفرنسي بخصوص التطرف الديني واليمين المتطرف الذي بدا يوجه تهديدات بتنفيذ هجمات ضد المسلمين والمهاجرين.
والأسبوع الماضي طلبت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا إحالة تسعة أعضاء من مجموعة يمينية متطرفة أطلقت على نفسها اسم منظمة الجيش السري يشتبه بتخطيطها للاعتداء على سياسيين أو مسلمين إلى المحكمة.
وتجري منذ 2017 أربعة تحقيقات أخرى تتعلق بمكافحة الإرهاب على الأقل مرتبطة بتخطيط اليمين المتطرف لأعمال عنف.
والتفتت السلطات الفرنسية بشكل متأخر لعنف اليمين المتطرف ومخططات إرهابية كان ينوي شنها على نطاق واسع بينما كانت منشغلة في ملاحقة ما تسميه "التطرف الإسلامي" على إثر اعتداءات إرهابية دموية تعرضت لها على مدى السنوات القليلة الماضية حين قتلت مجموعة من المتطرفين موالية لتنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 المئات في هجمات متزامنة ومنسقة في القضية التي باتت تعرف بخلية باريس.
ويرى مراقبون ان التطرف الديني يغذي التطرف اليميني في فرنسا وسط دعوات لمواجهة هذه الظواهر التي تؤثر سلبا على استقرار المجتمع الفرنسي وعلى الأمن القومي للبلاد الذي يحوي جالية مسلمة هامة.
وكانت الحكومة الفرنسية أقرت شرعة مبادئ لمواجهة خطر التيارات الإسلامية المتطرفة ولحماية قيم الجمهورية في مواجهة الانفصالية.