لقاح كوبي جديد ينجح باقتدار في اختبار كورنا
هافانا - قالت كوبا يوم الخميس إن لقاحها "سوبيرانا 2"، الذي يؤخذ على جرعتين مع لقاح مُعزز يسمى "سوبيرانا بلس"، أثبت فعاليته ضد فيروس كورونا بنسبة 91.2 بالمئة في المراحل الأخيرة من التجارب السريرية، بعد أنباء مشابهة عن لقاحها الذي يحمل اسم عبد الله.
جاء هذا الإعلان من شركة الأدوية البيولوجية "بيو كوبا فارما" التي تديرها الدولة، والتي تُشرف على معهد فينلاي، الذي ينتج "سوبيرانا 2"، ومركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية الذي ينتج اللقاح عبد الله. وفي يونيو/حزيران، تم التوصل إلى أن فاعلية اللقاح عبد الله تصل إلى 92.28 بالمئة.
وبلغ هذا اللّقاح التجريبي المرحلة النهائية من التجارب السريرية ومن المتوقّع أن يحصل قريبا على ترخيص رسمي من السلطات الكوبية باستخدامه.
تاريخ طويل في تطوير اللقاحات رغم العقوبات الأميركية
وإذا تأكدت دقة النتائج، فسوف تضع الدولة الكاريبية التي تقاطعها الولايات المتحدة ضمن عدد قليل من الدول، هي الولايات المتحدة وألمانيا وروسيا، التي تنتج لقاحات بفاعلية تزيد على 90 بالمئة وهي لقاحات نوفافاكس وفايزر-بيونتك ومودرنا وسبوتنيك في، على الرّغم من الصعوبات التي يواجهها علماؤها بسبب الحظر الأميركي المفروض عليها منذ 1962 والذي تم تشديده في عهد رئيس الولايات المتّحدة السابق دونالد ترامب.
ويتمتع قطاع التكنولوجيا الحيوية في كوبا بتاريخ طويل في تطوير اللقاحات حيث ينتج 80 بالمئة من اللقاحات المُستخدمة في البلاد ويصدر بعضها.
وكوبا التي يحكمها الشيوعيون هي أول دولة في أميركا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي تطور بنجاح لقاحا مضادا لفيروس كورونا.
وحدّدت الحكومة الكوبية هدفاً يقضي بتلقيح 70% من سكان البلاد البالغ عددهم 11.2 مليون نسمة بحلول آب/أغسطس، على أن يتم تلقيح الجميع قبل نهاية السنة.