وزير الدفاع الإسرائيلي لا يستبعد التحرك عسكريا ضد إيران

وزير الدفاع الإسرائيلي لا يستبعد فرضية التحرك عسكريا ضد إيران لمنع امتلاكها السلاح النووي، فيما قال رئيس الوزراء إنه سيقدم للرئيس الأميركي خطة جديدة تتضمن بناء تحالف مع الدول العربية المناهضة لنفوذ إيران.

واشنطن - حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأربعاء، من أن شهرين فقط يفصلان طهران عن امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية، ودعا المجتمع الدولي إلى وضع خطة جديدة لا تتضمن إعادة إحياء اتفاق إيران النووي لعام .2015

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن غانتس القول، في لقاء ضم 60 سفيرا، في تل أبيب، إن “إيران على بعد شهرين فقط من الحصول على المواد اللازمة لصنع سلاح نووي”.

واستطرد غانتس بالقول: ”لا نعرف ما إذا كان النظام الإيراني مستعدا لتوقيع اتفاق والعودة إلى طاولة المفاوضات، وعلى المجتمع الدولي وضع خطة بديلة قابلة للتطبيق من أجل وقف إيران من المضي نحو سلاح نووي”.

وحذر من أن “البرنامج النووي الإيراني قد يتسبب في سباق تسلح في المنطقة، وفي العالم ككل”. وألمح إلى إمكانية القيام بعمل عسكري، إذا لزم الأمر.

وقال غانتس إن “إسرائيل لديها السبل للتصرف ولن تتردد في القيام بذلك – ولا أستبعد احتمال أن تضطر إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات في المستقبل من أجل الحيلولة دون تحول إيران لقوة نووية”.

وفي إشارة إلى الهجوم على سفينة تديرها شركة إسرائيلية في بحر عمان الشهر الماضي، قال: “تقييمنا هو أن الطائرة بدون طيار التي ضربت الناقلة غادرت من إيران، وهذا دليل آخر على أن إيران تشكل أولا وقبل كل شيء تهديدا للعالم”.

وجاءت تصريحات غانتس قبل يوم من اللقاء الذي سيجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، غدا الخميس، والذي سيتركز حول إيران والملف النووي.

وقال بينيت في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إنه سيسعى للوصول إلى أرضية مشتركة مع إدارة بايدن، لافتا أنه سيقدم خطة جديدة بشأن إيران تتضمن بناء تحالف مع الدول العربية المناهضة لنفوذ إيران الإقليمي وطموحاتها النووية، واتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد طهران، ومواصلة الهجمات عليها بما في ذلك "المساحة الرمادية".