الإمارات والمغرب يبحثان تعزيز تعاونهما العسكري
ابوظبي - بحث المفتش العام للجيش المغربي، بلخير الفاروق، الثلاثاء، في الإمارات، تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
وبلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية (الجيش المغربي) وهو أعلى منصب عسكري في البلاد بعد الملك محمد السادس، الذي يشغل القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، و الشيخ محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، و الشيخ حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان الجيش الإماراتي، بلخير الفاروق، في لقاءات منفصلة بأبو ظبي.
وتطرقت مباحثات اللقاءات الثلاثة إلى "تعزيز التعاون في الشؤون العسكرية والدفاعية وسبل تطويرها،"، و"تبادلت وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية (لم يوضحها) ذات الاهتمام المشترك".
وأشاد الفاروق، بـ"دعم ومساندة الإمارات للمملكة المغربية في مختلف المجالات".
وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية أن لقاء الرميثي مع الفاروق في "إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين الأشقاء والذي يدعم التواصل بين البلدين ويؤسس لعلاقات متطورة في مجالات التعاون العسكري"
ولم يوضح المصدر ذاته، مدة زيارة المفتش العام للجيش المغربي، ولم يصدر عن الرباط تفاصيل بشأنها، ومدتها.
وشهدت العلاقات المغربية الإماراتية تطورا كبيرا في السنوات الاخيرة حيث تكررت الزيارات بين قادة البلدين.
وكانت الإمارات سباقة في التضامن مع المغرب في قضية الكركرات كما انها سباقة عربيا في فتح قنصلية في مدينة العيون بالصحراء المغربية في سبتمبر/ايلول الماضي كاعتراف صريح وواضح بسيادة المغرب على إقليم الصحراء وهو ما دفع ملك المغرب الى إعلان "شكره الجزيل وتقديره الكبير لولي عهد أبوظبي على هذا القرار التاريخي المهم الداعم للوحدة الترابية للمملكة على هذا الجزء من ترابه، خاصة أن الإمارات شاركت في المسيرة الخضراء المظفرة"، وفق بيان رسمي.
ووصف ملك المغرب قرار الإمارات بفتح القنصلية حينها بأنه يجسد موقف ابوظبي الثابت في الدفاع عن حقوق المغرب المشروعة وقضاياه العادلة، ووقوفها الدائم إلى جانبه".
واتخذ المغرب في المقابل مواقف داعمة للإمارات وللخليج خاصة فيما يتعلق بالأزمة مع إيران كما عبرت الرباط عن تأييدها لجهود المصالحة وإعادة العلاقات بين الدول المقاطعة وقطر ما سيدعم الوحدة الخليجية والعربية.
ودعم المغرب والإمارات جهود السلام في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل.
وكانت الإمارات عقدت اتفاقية سلام الى جانب البحرين مع إسرائيل في سبتمبر/ايلول الماضي برعاية أميركية لتعيد المغرب العلاقات الطبيعية مع الجانب الإسرائيلي الشهر الماضي.
ويرى مراقبون ان الإمارات والمغرب يمثلان السياسة المعتدلة والعقلانية في مواجهة سياسات الهمينة ومحاولات جر الدول العربية الى الفوضى.