امين عام اتحاد الشغل بتونس يتلقى تهديدا بالتصفية
تونس - تحدثت مصادر من داخل الاتحاد العام التونسي للشغل عن تعرض الأمين العام نورالدين الطبوبي لتهديد بالتصفية من قبل احد الأشخاص في إحدى الفضاءات العامة.
وأفاد المسؤول في المنظمة العمالية غسان القصيبي في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك الأحد " ان الأمين العام نور الدين الطبوبي تعرض اليوم إلى تهديد صريح بالقتل و بقتل عائلته وبالتصفية من طرف شخص توجه إليه مباشرة في فضاء عام وأقسم بأنه سيقتله قريبا أمام الجميع" متابعا "نفس هذا الشخص الذي توجه السنة الفارطة إلى منزل الأمين العام وهدد بالانتحار".
واضاف القصيبي "العملية تكررت مرة أخرى ... مع العلم أنه تم منذ قليل إيقافه من طرف قوات الأمن".
وقد استنكر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر مساء الأحد "التهديد الارهابي الجبان الذي تعرض له أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي وكافة أفراد عائلته بإحدى المقاهي بمنطقة فوشانة بتونس العاصمة من طرف عنصر تكفيري موتور".
وأعرب الاتحاد عن مطلق تضامنه مع الطبوبي وكل أفراد عائلته مطالبا "السلطات الأمنية والقضائية باتخاذ كل الإجراءات ضد هذا العنصر التكفيري والجهة التي يمكن ان تقف وراءه".
كما استغرب الاتحاد الجهوي بتوزر من "عودة الخطاب التحريضي والإرهابي وتنامي ظواهر العنف المادي والافتراضي ضد مدنية الدولة ورموزها وفعالياتها المدنية" داعيا "النقابيين للرفع من درجة اليقظة والتضامن فيما بينهم والالتفاف حول منظمتهم و قياداتهم في مواجهة الموجات العدائية والتحريضية ضد منظمتهم المناضلة".
وكان الطبوبي وعدد من مسؤولي اتحاد الشغل أكدوا مرارا تعرضهم لتهديدات بالقتل من قبل متطرفين داعين الدولة إلى التدخل لمواجهة خطاب التحريض.
ويأتي هذا التهديد في خضم عودة الخطر الإرهابي في تونس وحديث كذلك عن عودة نشاط الخلايا الإرهابية في المدن مع تصاعد النجاحات الأمنية في ضبط مجموعات متطرفة وأسلحة.
وتعرضت وزارة الداخلية التونسية لهجوم من قبل متطرف استهدف بأسلحة بيضاء رجال الأمن أمام مقر الوزارة الأسبوع الماضي لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من إصابة المعتدي وإلقاء القبض عليه.
وعرفت تونس اغتيالات سياسية تسببت في تأجيج الأوضاع وأدخلت البلاد في حالة من عدم الاستقرار حيث مثل اغتيال كل من المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي انتكاسة حقيقية للتجربة الديمقراطية في البلاد.