تشكيل قوة أمنية سودانية لإعادة الاستقرار إلى دارفور

القوة قوامها أكثر من 3 آلاف جندي تضم كافة القوات النظامية وقوات الكفاح المسلح لضبط واحتواء وحسم الانفلاتات الأمنية في دارفور.
مجلس السيادة السوداني يحذر من انفلات الوضع الأمني في دارفور

الخرطوم - أعلنت السلطات السودانية، السبت، أنها تعتزم تشكيل قوة قوامها أكثر من 3 آلاف جندي تضم كافة القوات النظامية وقوات الكفاح المسلح لضبط واحتواء وحسم الانفلاتات الأمنية في دارفور غربي البلاد.
جاء ذلك وفق عضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس لدى وصوله مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، بحسب ما نقل عنه بيان للمجلس السيادة.
وقال إدريس، إن السودان "يمر بمرحلة انتقالية حساسة تتطلب من الجميع التعاون المشترك لمعالجة المشكلات والتعامل بقوة لحسم التفلتات الأمنية التي تهدد السلم والأمن القومي للسودان".
وأضاف "الفترة القادمة ستشهد تشكيل قوة مشتركة قوامها أكثر من 3 آلاف، تضم كافة القوات النظامية وقوات الكفاح المسلح للعمل في دارفور بهدف ضبط واحتواء وحسم كل التفلتات الأمنية والعمل على جمع السلاح".
وأكد إدريس "حرص الحكومة على فرض سيادة وحكم القانون وبسط الأمن والاستقرار في ولايات دارفور وتقديم المتفلتين للعدالة".
والأسبوع الماضي اعلنت السلطات السودانية توقيع اتفاق مبدئي لإنهاء اقتتال قبلي، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، غربي البلاد.
ووفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية، "تم توقيع وقف عدائيات (اتفاق مبدئي) بين القبائل العربية وقبيلة (المسيرية جبل) بولاية غرب دارفور، بحضور حاكم الولاية خميس عبدالله أبكر".
وأوضحت الوكالة أن الاتفاق نص على "ضرورة التزام الأطراف المتنازعة بعدم الاعتداء على الآخر، بغية الوصول إلى اتفاق صلح نهائي يوم الإثنين المقبل".
فيما دعا حاكم الولاية خميس عبد الله أبكر، الأطراف المتنازعة إلى الالتزام ببنود الاتفاق، والعمل على إنزال مقررات الصلح على أرض الواقع بين أبناء القبائل.
بدوره اعتبر رئيس لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع (التابعة للجيش) موسى حامد أمبيلو، أن اتفاق المصالحة بمنطقة "كرنيك" سيكون في إطار السعي لتتويج صلح شامل لكافة مجتمعات ولاية غرب دارفور، حسب المصدر ذاته.
والخميس أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، أن إجمالي عدد القتلى في مناطق "كريينك وجبل مون وسربا بولاية غرب دارفور بلغ 138 قتيلا و106 مصابين منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي".
ولم تتضح بعد أسباب وقوع القتال، إلا أن مناطق عديدة في دارفور تشهد من آن لآخر اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
وكانت قوات الأمن السودانية تمكنت أول أمس من تحرير مهندسين تركيين اختطفا قبل ايام من قبل مجهولبن في منطقة الفاشر.