ريال يواصل التحليق بحسم دربي العاصمة، وبرشلونة من كبوة الى اخرى
برشلونة - واصل ريال مدريد التحليق في سمائه الخاصة في الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما حسم دربي العاصمة لمصلحته على حساب أتلتيكو حامل اللقب بنتيجة 2-صفر ضمن المرحلة 17 على ملعب سانتياغو برنبايو الاحد، فيما واصل برشلونة مسلسل خيباته بتعادله أمام أوساسونا 2-2.
وحلّق ريال في صدارة ترتيب الليغا برصيد 42 نقطة، متفوّقًا بثماني نقاط عن إشبيلية الثاني، كما عزّز الفارق بينه وبين أتلتيكو الرابع الى 13 نقطة مع مباراة أقل للأخير الذي يملك 29 نقطة.
وسجّل للفريق الملكي كل من الفرنسي كريم بنزيمة (16) وماركو أسينسيو (57).
وواصل أتلتيكو إخفاقه في الفوز على جاره ريال في آخر ثماني مباريات جمعتهما في جميع المسابقات (4 تعادلات و4 هزائم)، وهي أطول سلسلة بلا فوز ضد "الميرينغي" تحت قيادة المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني. كما تعرّض "روخي بلانكوس" لخسارته الثانية تواليًا في الدوري بعد سقوطه الاسبوع الفائت أمام ريال مايوركا 1-2 في عقر داره.
فيما حقّق ريال فوزه العاشر تواليًا في جميع المسابقات وبقي أيضا بلا هزيمة للمباراة الثالثة عشر تواليًا منذ أيلول/سبتمبر الماضي، عندما سقط بشكل مفاجئ امام شيريف تيراسبول المولدافي في دوري الابطال 1-2.
أجرى المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي تغييرين في تشكيلة ريال التي هزمت إنتر في منتصف الاسبوع بدوري أبطال أوروبا 2-صفر وحسمت من خلالها صدارة المجموعة في المسابقة القارية، حيث عاد بنزيمة الى التشكيلة بعد تعافيه من إصابة في الفخذ، وكذلك عاد أسينسيو الى فيما بقي البرازيلي رودريغو والصربي لوكا يوفيتش على دكة البدلاء. ودخل الاخير بديلا لبنزيمة في مستهل الشوط الثاني.
وقام سيميوني بثلاثة تغييرات في تشكيلته بعد الفوز على بورتو البرتغالي الثلاثاء 3-1، فعاد البرازيلي فيليبي بعد انتهاء الإيقاف، مع مشاركة الأرجنتيني أنخل كوريا والبرازيلي ماتيوس كونيا.
ولم ينتظر أصحاب الارض طويلاً لافتتاح التسجيل حيث تمكن نجم الفريق من دون منازع، بنزيمة، من منح فريقه الأسبقية بطريقة رائعة من تسديدة طائرة إثر تمريرة عرضية من البرازيلي فينيسيوس جونيور (16).
ورفع بنزيمة غلّته التهديفية مع ريال هذا العام الى 36 هدفًا في جميع المسابقات، وهو أعلى مجموع له في مسيرته مع الفريق الملكي، متفوقًا على رصيده السابق بـ 35 هدفًا عام 2019.
وقدّم ريال أداء متوازنًا في الشوط الاول وعلى الرغم من عدم حصوله على فرص فعلية، إلا أنّه بدا متماسكًا على أرض الملعب، بينما بدا سيميوني مستاء، رغم حصول أتلتيكو على بعض الفرص في الشوط الاول من دون أن يتمكن من ترجمتها فعليًا، أبرزها للفرنسي أنطوان غريزمان من ركلة حرّة (35).
وضرب ريال مبكرًا أي حظوظ لأتلتيكو بالعودة الى المباراة بعدما استطاع أسينسيو مضاعفة تقدم فريقه مستفيدًا من تمريرة فينيسيوس فتمكن الاول من التسديد في الزاوية البعيدة عبر كرة مقوّسة (57). وأصبح النجم البرازيلي أول لاعب يحقّق تمريرتين حاسمتين في مواجهة الدربي خلال القرن الـ 21.
تعادل مخيّب لبرشلونة
واكتفى برشلونة بتعادل بطعم الخسارة أمام مضيفه أوساسونا بنتيجة 2-2 بعد أن خطف الاخير التعادل في الدقيقة 86.
وأصبح في رصيد برشلونة 24 نقطة في المركز الثامن مقابل 22 لأوساسونا في المركز العاشر، ليواصل الفريق الكاتالوني مسلسل خيباته عقب خسارتين متتاليتين: الاولى في الدوري المحلي أمام ريال بيتيس صفر-1، والثانية في دوري أبطال اوروبا امام مضيفه بايرن ميونيخ صفر-3، ليودّع على إثرها المسابقة الاوروبية الام من دور المجموعات للمرة الاولى منذ موسم 2000-01.
سجّل للفريق الكاتالوني نيكولاس غونزاليس إيغليسياس (12) والمغربي عبد الصمد الزلزولي (49)، فيما سجّل لأصحاب الأرض دافيد غارسيا (14) والارجنتيني إزكويل أفيلا (86).
وقال مدرب برشلونة بعد المباراة "لاعبونا الشبان هم الايجابية الاساسية لكن بشكل عام النتيجة سلبية".
وأضاف "إنه أمر جيد لمستقبل النادي، لكنها تكشف حقيقة الوضع الحالي. إنهم شبان للغاية، ولا نستطيع توقع أن يؤدوا جيدًا كل أسبوع. إنه وصعب صعب يحتاج الى الوقت والصبر".
ورأى تشافي الذي حقّق فوزين من أصل ست مباريات خاضها كمدرب للفريق، انّ برشلونة "يحتاج الى فوز بشكل عاجل".
ودخل برشلونة المباراة على ملعب خوان مارتينيس مونويرا، وهو يدرك تمامًا أن أي نتيجة سوى الفوز سيضعه في وضع حرج على كافة الأصعدة، وستفقده فرص إضافية للحاق بالمراكز الامامية.
وفي ظل غياب جوردي ألبا والهولندي ممفيس ديباي المصابَين، عمد المدرب تشافي هيرنانديس الى إجراء بعض التعديلات على التشكيلة التي خاضت المواجهة الاوروبية الاخيرة، فأشرك في الدفاع الفرنسي صامويل اومتيتي الى جانب الزلزولي ونيكو غونزاليس، والهولندي لوك دي يونغ في الهجوم، فيما لم يشارك الفرنسي كليمان لانغليه والاميركي سيرجينو ديست كأساسيين.
وحقّق البلاوغرانا بداية ايجابية بفضل الشاب غونزاليس (19 عامًا) مستفيدا من تمريرة عرضية متقنة لغافي، وضعته على انفراد بحارس اوساسونا فتمكن بهدوء تام من هزّ الشباك (12).
ولم ينتظر أصحاب الارض طويلا لإدراك التعادل بعد ركلة حرة وجدت طريقها الى رأس غارسيا الذي أودعها الشباك معادلا النتيجة (14).
ورغم أفضلية واضحة للنادي الكاتالوني خلال الشوط الاول، تعيّن على الضيوف الانتظار حتى الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني لاستعادة التقدم بهدف صاروخي للزلزولي بعد مجهود رائع على جهة اليمنى للفرنسي عثمان ديمبيلي قبل ان يمرّر كرة عرضية أحدثت إرباكا في منطقة الضيوف قبل ان تصل الى اللاعب المغربي الموجود على مقربة من المرمى فتابعها بمرونة عالية داخل المرمى (49).
وفيما كان برشلونة متجها نحو الخروج بالنقاط الثلاث، تلقى ضربة موجعة بهدف التعادل في الدقيقة 86 عن طريق أفيلا بعد ركلة ركنية احدثت بلبلة كبيرة داخل منطقة الدفاع، قبل ان تصل الى أفيلا المتواجد خارج المنطقة الذي سدّدها بقوة فارتدت من سيرجيو بوسكيتس مباشرة داخل مرمى الحارس الالماني مارك أندريه-تير شتيغن (86).
ريال بيتيس يكتسح سوسييداد
في مواجهة اخرى مهمة في مقدمة الترتيب، انتزع ريال بيتيس فوزًا كبيرًا على ريال سوسييداد متصدر الترتيب السابق برباعية نظيفة على ملعب "ستاد بينتو فيامارين".
وعزّز بيتيس موقعه في المركز الثالث برصيد 33 نقطة بعد فوز رابع توالياً، بينما واصل سوسييداد نزيف النقاط حيث يحتل حاليًا المركز الخامس بـ 29 نقطة إثر خسارة ثالثة توالياً.
سجّل أهداف اصحاب الارض كل من أليكس مورينو (14 و79)، خوانمي (57) والفرنسي نبيل فقير (66).
وكان بيتيس هزم برشلونة الاسبوع الماضي في عقر داره على ملعب كامب نو.