'الكلبة التي تجرأت على الحلم'

رواية المؤلفة الكورية الأكثر شهرة ومبيعاً على مستوى العالم تشكل حكاية حكيمة عن العلاقة بين الكلب والإنسان واحتفاء بحياة تمّ عيشها بشجاعة.
ستكتشف عالم الكلاب وإخلاصهم المذهل بعد قراءة هذه الرواية.

بيروت - صدرت عن دار ثقافة للنشر والتوزيع ترجمة النسخة الإنكليزية لرواية "الكلبة التي تجرأت على الحلم" للمؤلفة الكورية الأكثر شهرة ومبيعاً على مستوى العالم صن مي هوانغ.

وتأتي النسخة العربية بترجمة زينة إدريس وتمت المراجعة والتحرير في مركز التعريب والبرمجة في بيروت.

وتتناول هذه الرواية قصّة كلبة تدعى زيتونة. وزيتونة ولدت مختلفة بسبب مظهرها المميز، فهي تشبه أسلافها السافال، فرائها أسود وأشعث يسقط فوق عينيها. حتى إنّها تبدو زرقاء اللون في بعض الزوايا، ولأنها مختلفة، كان أخوتها يسيئون معاملتها على غرار أمهم؛ إلا أنّها كانت مدلّلة مالكها الجدّ صيّاح الذي أطلق عليها اسم لقب "زيتوون". ولهذا تمضي معظم أيّامها في فناء مغمور بالشمس في منزله. لدى زيتونة أحلامها وتطلّعاتها، شأنها شأن أيِّ منّا. لكن في كلّ شتاء، تخيّم السحب السوداء وتواجه زيتونة تحدّيات يتحتّم عليها التغلّب عليها. مع ذلك، ومن خلال السحب، وحتّى ما وراء بوّابة فناء مالكها، تكمن إمكانيّة الصداقة والأمومة والسعادة – وكلّها متاحة لزيتونة إن أمكنها التمسّك بها وبناء الحياة التي تتمنّاها من كلّ قلبها.

"الكلبة التي تجرّأت على الحلم" حكاية حكيمة عن العلاقة بين الكلب والإنسان، واحتفاء بحياة تمّ عيشها بشجاعة. تُرجمت إلى الإنكليزية في البداية، وتعتبر من الروايات الكلاسيكية للكاتبة صن – مي هوانغ، الأكثر شهرة ومبيعاً على مستوى العالم.

والمؤلفة صن  مي هوانغ أستاذة كورية جنوبية وكاتبة اشتهرت بقصّة "الدجاجة التي حلمت بالطيران"، والتي تمّ تحويلها أيضاً إلى فيلم رسوم متحركة ناجح في كوريا الجنوبية تحت عنوان، "ليفي، دجاجة في البرّية".

وولدت هوانغ في عام 1963، ولم تتمكّن من الالتحاق بالمدرسة المتوسّطة من شدّة الفقر، ولكن بفضل معلّمة أعطتها مفتاح الفصل الدراسي، استطاعت الذهاب إلى المدرسة وقراءة الكتب متى أرادت.

 التحقت بالمدرسة الثانوية من خلال اجتياز امتحان الشهادة، وتخرّجت من قسم الكتابة الإبداعية في معهد سيول للفنون وجامعة غوانغجو، ومن كلّية الدراسات العليا في جامعة تشونغ أنغ. وهي تعيش في سيول، في كوريا الجنوبية، وتعمل كأستاذة مساعدة في كلية الآداب في معهد سيول للفنون. بدأت مهنة هوانغ ككاتبة في عام 1995، ومنذ ذلك الحين، نشرت ما يقرب من 30 كتاباً في مختلف الأنواع الأدبية.

وفازت المؤلفة بجائزة نونغ مين الأدبية (1995)، جائزة تاملا الأدبية (1997)، جائزة إس بي إس ميديا الأدبية (2001)، جائزة سيجونغ لأدب الأطفال (2003) وأفضل كتاب في العام في بولندا (2012).