تنامي الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين

أفاد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" رصد 247 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في البلاد، خلال 6 أشهر.
وأوضح المركز غير الحكومي في تقرير نشره الأحد، ، أنه وثق " خلال النصف الأول من العام الجاري أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت العدد الأكبر من تلك الانتهاكات بواقع 195 اعتداءا ضد الحريات الإعلامية".
وأشار المركز إلى ارتكاب جهات فلسطينية مختلفة في الضفة وقطاع غزة 18 اعتداء.
وذكر أنه رصد 34 انتهاكا عبر شبكات التواصل الاجتماعي بانخفاض بنحو 36 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي بسبب "غياب الأحداث الكبيرة".
وأبرز أن أهم الانتهاكات تمثل في حادثتيْ مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في الـ11 من أيار/ مايو الماضي، والصحفية لدى إذاعة دريم المحلية غفران وراسنة في الأول من حزيران/ يونيو الفائت.
وقتلت الصحفية أبو عاقلة برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام للجيش الإسرائيلي بمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية أن الصحفية غفران وراسنة قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي على مدخل مخيم العروب جنوبي الضفة، خلال توجهها إلى عملها. 
وانتقدت عائلة الصحفية شيرين أبو عاقلة بشدة تقريرا أمريكيا خلص إلى أن إطلاق نار إسرائيلي غير متعمد ربما يكون المسؤول عن مقتل أبو عاقلة.
وخلصت تحقيقات عديدة أجراها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن القوات الإسرائيلية هي من أطلقت الرصاصة التي أسفرت عن مقتل الصحفية.
ورصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقرير نشره في الـ3 من مايو الماضي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، خلال العام الماضي 150 اعتداء على الصحفيين والطواقم الإعلامية العاملة في الأراضي الفلسطينية من قبل القوات الإسرائيلية.  
وشملت تلك الاعتداءات جرائم إطلاق نار واعتداءات جسدية، بما في ذلك الضرب والدفع، وحالات احتجاز واعتقال صحفيين، وحالات إبعاد ومنع من التغطية الصحفية.
 وطالب المركز السلطات في الضفة الغربية وقطاع غزة باحترام حرية العمل الصحفي والالتزام بالمعايير الدولية ذات العلاقة.
 وأكد على ضرورة سن قانون يحمي حرية الوصول للمعلومات وحرية العمل الصحفي في فلسطين.
وحلت فلسطين بالمراكز الأخيرة  في 2022 في تصنيف حرية الرأي والصحافة على مستوى العالم، بتراجع 38 خطوة للوراء، عن العام الماضي.
ووفقا لتصنيف منظمة مراسلون بلا حدود، احتلت فلسطين المرتبة 170 عالميا، من أصل 180 دولة شملها التصنيف، وبالمرتبة 19 عربيا.