الصدر يحذر من فتنة خلال أربعينية الحسين في كربلاء

الزعيم الشيعي النافذ يدعو جميع الفصائل المسلحة بما فيها سرايا السلام الجناح العسكري للتيار الصدري والحشد الشعبي إلى عدم التدخل في أي احتكاك أوعنف خلال أربعينية الحسين وأن تترك معالجة هذه الأمور لقوات الأمن حصرا.

بغداد - حذّر الزعيم الشيعي النافذ مقتدى الصدر اليوم الثلاثاء من فتنة تريد جهات زرعها خلال إحياء مراسم أربعينية الحسين في مدينة كربلاء والتي تستقطب ملايين الزوار من مختلف المناطق وأكثرها من إيران، بينما ستبلغ ذروتها في منتصف الشهر الحالي.

ودعا الصدر الذي أعلن اعتزاله السياسية وفجر قراره فوضى عارمة في المنطقة الخضراء بوسط بغداد ومواجهات مسلحة بين مسلحين من أتباعه وميليشيات موالية لإيران أسفرت عنة مقتل 30 من أنصاره ، مسلحي سرايا السلام الجناح العسكري للتيار الصدري وقوات الحشد الشعبي وكل فصيل مسلح إلى عدم التدخل في أي احتكاكات أو عنف، مشددا على أن هذا الأمر موكل للقوات الأمنية النظامية.

ودعا الصدر في تغريدة له على حسابه الشخصى على تويتر قوات سرايا التابعة للتيار الصدري وقوات الحشد الشعبي أو أي فصيل مسلح بعدم التدخل في أي إحتكاك أو عنف وأن الأمر موكول إلى القوات الأمنية.

وقال "من الواجب لزاما المحافظة على السلم والسلام في زيارة الأربعين لهذا العام بكافة أشكاله، فهناك جهات تريد زرع الفتنة.. فنرجو تضييع الفرصة على مبغضي هذه الزيارة وعلى حثالات البعث الصدامي وعلى أي وقح مهما كان ومن أي طرف كان وخصوصا إن هذه الزيارة غالبا ما تكون عامة وغير منحصرة بالزوار العراقيين.. مما يعني أهميتها من جهة وخطورتها من جهة أخرى".

وتابع "بل ومن أساء لكم.. فلا سبيل إلا التجاهل أو الإبلاغ عنه ولا يحق لأحد الرد على الإطلاق فجميعنا نريد خدمة الإمام الحسين عليه السلام لا التفريط بالشعائر والمقدسات لا سمح الله ولا بالسلم الأهلي ولن نرضى بإعادة أحداث الشعبانية ولا مثيلاتها مهما كان.. والعراق أمانة في أعناق الجميع بلا استثناء".

وطالب تلك الميليشيات بأن تفوت الفرصة على من يريد زرع الفتنة خلال إحياء مراسم أربعينية الحسين، مشددا على ضرورة  إلى "تضييع الفرصة على مبغضي هذه الزيارة من البعث الصدامي وأي وقح مهما كان ومن أي طرف كان ".

وقال إن"كل من تصدر منه إساءة أو عنف أو أذى أو إحتكاك أو أي شيء من هذا القبيل فأنا براء منه وعلى الجهات المختصة القيام بواجبها تحت طائلة القانون ".

وشرع مئات آلاف من العراقيين الشيعة بإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين مشيا على الأقدام، حيث انطلقت مسيرات الزيارة أولا من محافظات البصرة وميسان والناصرية والمثنى جنوبي البلاد لقطع مئات الكيلومترات، في مسير يمتد لعدة أيام، كتقليد لإحياء هذه الشعائر لدى الشيعة.

كما شهد العراق تدفقا غير مسبوق للزوار الإيرانيين للمشاركة في إحياء المناسبة وأعداد كبيرة منهم وصلت العراق سيرا على الأقدام، فضلا عن الاستعدادات لاستقبال زوار آخرين من بلدان آسيوية وعربية وخليجية.