انفجار يهز وسط اسطنبول
أنقرة - أدى انفجار وقع الاحد في شارع مزدحم بمنطقة تقسيم في وسط المدينة التركية لمقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية وحاكم إسطنبول بينما توجه اصابع الاتهام دائما لحزب العمال الكردستاني او تنظيم داعش الارهابي في مثل هذه الهجمات.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث في شارع الاستقلال المزدحم، وسرعان ما قامت الشرطة بتطويقه. وذكرت قناة تي.آر.تي الإخبارية الرسمية ووسائل إعلام أخرى أن المنطقة الواقعة في حي بك أوغلي بالمدينة كانت مزدحمة كالمعتاد بالمتسوقين والسياح والعائلات.
وقال حاكم إسطنبول علي يرلي كايا إن الانفجار تسبب في مقتل ستة أشخاص وإصابة 53، مضيفا أن الانفجار وقع في حوالي الساعة 4:20 مساء بالتوقيت المحلي (1320 بتوقيت غرينتش).
وشاهد الصحفيون طائرة هليكوبتر تحلق في السماء وعدة سيارات إسعاف في ساحة تقسيم القريبة فيما قال مركز شرطة قاسم باشا القريب إن جميع فرقه هرعت إلى مكان الانفجار دون ذكر تفاصيل أخرى.
وأفادت وسائل إعلام محلية بوجود محققين حاليا في موقع الحادث. وذكر الهلال الأحمر التركي أنه يجري نقل أكياس من الدم إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث.
وفرض المجلس الأعلى للبث الإذاعي والتلفزيوني في تركيا حظرا على تغطية الانفجار بعد حوالي ساعة من وقوعه.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الانفجار في اسطنبول "هجومًا دنيئًا"، لافتا الى أنه خلف "ستة قتلى و53 جريحًا" بحسب آخر حصيلة.
وقال بعد ساعتين من الانفجار "سيتم كشف هوية مرتكبي هذا الهجوم الدنيء. ليتأكد شعبنا أننا سنعاقب المنفذين".
وأفاد أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بمطار إسطنبول قبيل توجهه إلى إندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين أن مساعي التحكّم بتركيا وشعبها عبر الإرهاب لم ولن تحقق هدفها مضيفا "ربما يكون من الخطأ أن نجزم بأن انفجار شارع الاستقلال عمل إرهابي لكن التطورات الأولية والمعلومات التي تلقيناها من الوالي تشير إلى ذلك".
وأكد أن السلطات المعنية تواصل أعمالها للكشف عن مرتكبي هذا الهجوم الغادر والجهات التي تقف وراءه حيث أشار في هذا الخصوص إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود دور لامرأة في الانفجار.
من جانبه أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي مساء الأحد أن امرأة قد تكون نفذت الاعتداء الذي وقع في شارع الاستقلال في اسطنبول حيث صرح أوقطاي للصحافيين "نعتبر أنه اعتداء إرهابي نتج من قيام مهاجم قد يكون امرأة بتفجير قنبلة وفق المعلومات الأولية".
وادانت عدد من الدول العربية مثل مصر والاردن والمملكة العربية السعودية وقطر والصومال اضافة لحركة حماس الفلسطينية الهجوم واصفة اياه بالارهابي داعية بالشفاء للجرحى.
وتعمد القوات التركية في تنفيذ عمليات عسكرية في الداخل والخارج ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية، ويخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق.
ورغم العمليات العسكرية والامنية المتتالية ضد المسلحين الأكراد في العراق وسوريا وفي جنوب شرق تركيا لكن يبدو ان حزب العمال الكردستاني قادر على توجيه ضربات.
ويمتلك حزب العمال الكردستاني علاقات مع الفصائل الكردية في سوريا وربط علاقات مع قوت الحشد الشعبي الموالية لايران خاصة في منطقة سنجار.
وفي المقابل تواجه تركيا خطر تنظيم داعش الذي نفذ في السابق هجمات طالت اجانب في اسطنبول وذلك ردا على ملاحقة الاجهزة الامنية لعناصره بعد ان اصبح التنظيم ورقة تركية محترقة.