شارات ذهبية ورمادية وزرقاء آخر صرعات ماسك في تويتر

المالك الجديد للمنصة يعلن عن شارات توثيق جديدة من ألوان مختلفة للتمييز بين حسابات الموثقة للشركات والحكومات والأفراد.

سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) - أعلن المالك الجديد لتويتر إيلون ماسك الجمعة أن العمل سيبدأ قريباً بشارات توثيق جديدة من ألوان مختلفة لتمييز الحسابات الموثقة على الشبكة الاجتماعية.

وكتب الملياردير على تويتر "آسف للتأخير، نحن بصدد إطلاق فيريفايد (Verified) يوم الجمعة من الأسبوع المقبل".

وأوضح أن "شارة ذهبية ستخصص للشركات، وشارة رمادية للحكومات وزرقاء للأفراد (أكانوا من المشاهير أم لا) وكل الحسابات التي يتم التحقق منها سيتم توثيقها يدوياً قبل إرفاق علامة التحقق بها".

وأضاف "إنه (إجراء) مؤلم ، لكنه ضروري".

وفي تغريدة أخرى ، شرح ماسك أن كل الحسابات الفردية الموثقة ستُرفق بالشارة الزرقاء نفسها، لكن قد يظهر على بعضها لاحقاً "رمز ثانوي صغير يوضح ما إذا كانت تنتمي إلى مؤسسة في حال كانت هذه المؤسسة وثقتها على هذا الاساس".

إنه (إجراء) مؤلم ، لكنه ضروري

يثير نظام التوثيق الجديد الذي يرغب ماسك في تطبيقه قدراً كبيراً من الإرباك وسوء الفهم منذ اسابيع.

وهو يعتزم فرض رسم شهري مقداره 8 دولارات للمستخدمين الذين يرغبون في توثيق حساباتهم على المنصة، يحصلون لقاءها على علامة التوثيق الزرقاء الشهيرة التي كانت مجانية ولكن محصورة بحسابات المشاهير.

وكانت الشركة أوقفت مؤقتا خدمة الحصول على علامة التوثيق الزرقاء مقابل ثمانية دولارات التي تم الإعلان عنها في الآونة الأخيرة بسبب انتشار الحسابات المزيفة، وقال إن خدمة التوثيق بالعلامة الزرقاء سيعاد إطلاقها في 29 نوفمبر تشرين الثاني.

وفي السابق كانت العلامة الزرقاء تمنح فقط للحسابات الموثقة الخاصة بالساسة والمشاهير والصحفيين وغيرهم من الشخصيات العامة.

والخميس اعلن المالك الجديد لتويتر أنّه قرّر اعتبارا من الأسبوع المقبل تفعيل الحسابات المعلقة عبر هذه الخدمة في حال لم تنتهك القانون، عائدا بذلك عن كلام مطمئن على هذا الصعيد لدى شرائه المنصة.

وأجرى ماسك استفتاء عبر حسابه على المنصّة استمرّ 24 ساعة وتضمن السؤال التالي "هل يفترض بتويتر أن تمنح عفواً عاماً عن الحسابات المجمّدة بشرط ألا تكون قد انتهكت القانون أو أرسلت بريداً عشوائياً بشكل فاضح؟.

وأجاب 72.4 % من أصل نحو 3.16 ملايين شخص شاركوا بالاستفتاء، بالإيجاب على هذا السؤال.

واثار القرار قلق الناشطين من أن يؤدي إلى زيادة الكراهية.

ولفت  موقع "إكسيوس" الأميركي  في تقرير الجمعة إلى أن عددا من مجموعات المراقبة عبر الإنترنت أفادت أخيرا بارتفاع في العنصرية ومعاداة السامية وخطابات الكراهية الأخرى على "تويتر" منذ أن أكمل ماسك استحواذه على شركة التواصل الاجتماعي بقيمة 44 مليار دولار الشهر الماضي.

 وقال الموقع: "حذر النشطاء من أن الوضع قد يزداد سوءًا إذا تم الترحيب بعودة أشخاص مثل زعيم كو كلوكس كلان السابق ديفيد ديوك بعد الحظر الدائم لخطاب الكراهية".

وقال عمران أحمد، الرئيس التنفيذي لمجموعة "حملة مركز مكافحة الكراهية الرقمية" في لندن: "داعمو انتشار الكراهية والإساءة والمضايقات هم الوحيدون الذين سيستفيدون من هذا القرار الأخير من قبل تويتر".

بدوره غرد هوبويل تشينونو، الصحفي الزيمبابوي الشهير، قائلاً: "هذه الخطوة ستكون كارثة كبرى خاصة في إفريقيا حيث تم تعليق حسابات الأشباح التي ترعاها الدولة لتعريض نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين للخطر".

 وأضاف تشينونو في تحذير قبل إغلاق الاقتراع على القرار: "ستسمح للأشخاص السيئين بتعريض حياتنا للخطر كصحفيين.. بذلك سوف تلطخ أيديكم بالدماء يا سيد ماسك".