جماليات شعر العامية في 'الحيرة من الشارقة'

المجلة تواصل نشر قصائد نبطية تُعبر عن الذات والوطن والعروبة والإنسانية.

صدر عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، العدد 50لشهر أكتوبر/تشرين الاول 2023 من مجلة "الحيرة من الشارقة"، حيث ازدانت المجلة صفحات العدد بقصائد لـ 43 شاعراً وشاعرة من الإمارات وربوع الوطن العربي.

وتقدم المجلة في عددها الـ 50 تقدم لقرائها لوحات مضيئة من دراسات حقيقية وجادة للقصيدة النبطيّة، في ألفاظها ومواضيعها الموزعةعلى أبواب اختيرت بعناية لتناسب مختلف القراء، وتلبي احتياجاتهم وتنوع اهتماماتهم بالقصيدة النبطية باعتبارها القصيدة المعبرة عن الذات والوطن والعروبة والإنسانية، وهي القصيدة التي تتصل بسلامة ووضوح القول في ألفاظ تعززت اليوم من خلال قصائد أصبحت ذات شهرة وترويها الأجيال.

وأكدت افتتاحية العدد على أن الأرشيف الإبداعي من القصائد النبطية والشعبية لم ينتهي، وأن المجلة لديها الكثير من الابداعات التي تحفظها صدور الحفظة والرواة، بجانب قصائد شباب الشعراء الذين رأت المجلة في افتتاحيتها بأنهم "يبهجون النفوس" وهم يكتبون على الشكل النبطي الأصيل، ويجددون في المضمون وفي الأساليب التي جعلت قراء الشعر والنقاد يلتفتون إلى هذه العبقرية في الشعر النبطي، وكذلك في القصيدة الشعبية في أوطاننا العربية.

ملامسة القضايا الوطنيّة

وفي موضوعات العدد: نقرأ في باب "على المائدة" موضوع القصيدة النبطية بين التعبير الذاتي وملامسة القضايا الوطنيّة والمجتمعية من واقع رؤية الشعراء أنفسهم، كما نكون في باب "من زهاب السنين" مع تجارب وأقوال شعراء النبط في الشور والنصح والحكمة في منطقة شبه الجزيرة العربية، وفي باب "كنوز مضيئة" نتعرّف على السيرة الإبداعية للشاعر جزا صالح الحربي وإسهامه التراثي والأصيلفي القصيدة النبطية الخليجية.

أما في باب "مداد الرواد" فنكون مع قراءةلسيرة ومسيرة الشاعر الإماراتي المبدع الراحل سعيد بن عتيج الهاملي، ومواضيعه وأسلوبه الشعري المبكر، كأحد أبرز الشعراء الرواد في الإمارات.

وفي باب "تواصيف" نتعرّف على فن القدود الحلبية الغنائي الشعري في بلاد الشام، ونقرأ في باب "شبابيك الذات" أسلوب وتجربة الشاعر الإماراتي سعد مرزوق الأحبابي، وفي باب "إصدارات وإضاءات" نجول في مواضيع وقصائد ديوان "زلال الود" للشاعرة ناعمة بن ثالث (بنت جميرا) الصادر عن دائرة الثقافة بالشارقة.

تجارب ومعالجات

وفي باب "عتبات الجمال" نقرأ موضوع شعر القنص كتجربة إبداعية في الشعر النبطي والشعبي وسمات هذا اللون الأدبيّة، أما باب "فضاءات" فنقرأ فيه أشعار وأغاني المواسم الزراعية في الموروثالشعبي.

كما نقرأ في باب "عيون الشعر الشعبي" معالجة الشعراء لمراحل العمر بين الشباب والشيخوخة، ومواضيع القوة والحكمة بين مرحلتين زمنيتين.

وفي باب ضفاف نبطية فنقرأ تجربة الشاعرة الكويتية العهود راشد؛ وتأثرها بالشاعر الأندلسي ابن زيدون، وفي باب "مدارات" نكون مع قراءة لكتاب جماليات شعر العامية بين الإبداع والتلقي لمؤلفه أحمد مجاهد، وتقدم المجلة في باب أنهار الدهشة وباب بستان الحيرة، باقة متنوعة من القصائد والاختيارات الشعرية لشعراء من الإمارات والخليج والوطن العربي.

يُذكر أن "مجلة الحيرة من الشارقة" تصدر تكريما لاسم قرية "الحيرة" التي تقع على ساحل إمارة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نشأ فيها عدد من الشعراء.        

والمجلة هي أحد إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، برئاسة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها، بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبدالسميع، الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسئول التصميم والإخراج، والتصوير لإبراهيم خليل حمو.