رهانات القصيدة النبطية في 'الحيرة من الشارقة'
صدر عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، العدد 51 لشهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023 من مجلة "الحيرة من الشارقة"، حيث تنوعت موضوعات العدد ما بين التحقيق والمقال والشهادات، كما ازدانت صفحات العدد بقصائد لأكثر من 40 شاعراً وشاعرة من الإمارات وربوع الوطن العربي.
وتطرح المجلة في هذا العدد موضوعاً مهماً للنقاش على صفحاتها بعنوان: "بين مواكبة العصر والحفاظ على روح التراث: وسائل التواصل الاجتماعي في القصيدة النبطية"، من خلال تحقيق موسع شارك في نخبة من الشعراء والشاعرات وكتبه سكرتير تحرير المجلة الكاتب محمد عبدالسميع، وتوقف المشاركون فيه عند ألفاظ ومصطلحات وسائل التواصلالاجتماعي وحضورها في القصيدة النبطيّة والشعبية، وتتبع التحقيق انتشار ذلك الحضور للغة "السوشيال ميديا" بين الشعراء، حيث أجمعت آراء المشاركين من الشعراء والشاعرات على أن تأثير القصيدة المتكاملة قل أمام البيت والبيتين بتعابير الوسائط الرقمية، وأن الشاعر هو ابن بيئته.
وفي موضوعات العدد نقرأ في باب من "زهاب السنين"، مختارات من أشعار جزيرة العرب، للنظر في تنوع السياقات البنائية واللفظية وأنواع الطروقوالأساليب الشعرية، كما نتعرّف في باب "كنوز مضيئة" على سيرة الشاعر الإماراتي الراحل علي بن بخيت العميمي ولوحاته الشعرية التراثية.
ونقرأ في باب "مداد الرواد" نطالع سيرة حياة الشاعر الإماراتي الراحل علي بن ثاني الرميتي مع دراسةلأسلوبه وصوره الفنية وألفاظه وموضوعاته في قصائده القديمة، وفي باب "تواصيف" نكون مع جولة في بستان الشعر الشعبي في عصر المماليك وباقة من الأبيات والقصائد المختارة، ونقرأ في باب شبابيك الذات" تجربة الشاعر الإماراتي جاسم الماس وأسلوبه الأدبي في عدد من قصائده.
قيمة التواضع في الشعر النبطي
وفي باب "إصدارات وإضاءات" مع نكون مه قراءة لديوان "ظلال" للشاعر سعيد الجروان ومواضيعه في الذات والمجتمع وأسلوبه الشعري الناقل لهذه المواضيع. أما في باب "عتبات الجمال"فنقرأ قصيدة” الفنجان" للشاعر الإماراتي محمد الخيال الطنيجي، لتتعرف على أسلوبه الإبداعي في الحوار والمكاشفة، والذي جعل من القهوة وسيطاً بين المحبين.
كما نقرأ تجربة الشاعرة الإماراتية عائشة الشحي وإبداعاتها في قصائد تعتمد الإدهاش والصورة الشعريّة والاشتغال على المشاهد اللافتة في الشعر، وفي باب "عيون الشعر الشعبي" نقرأ قيمة التواضع في الشعر النبطي، من خلال قصائد تمدح الأخلاق والمعاني الأصيلة وتدم صفات التكبر والغرور.
أما في باب "ضفاف نبطية" فتتعرف على تجربة الشاعر الإماراتي علي الشحي وقصائده في اليومي والمتداول من الألفاظ للتعبيرعن إحساس الشاعر. وفي باب "مدارات" نتعرف على عادات وتقاليد العرس البدوي التونسي في القصيدة الشعبية، من خلال مختارات وقصائد تعطينا فكرة عن الشكلوالمضمون في هذه القصيدة.
كما يضم العدد قصائد متنوعة في باب "أنهار الدهشة"، وباب "بستان الحيرة"، حيث راعت المجلة تنوع الأعمار والأساليب وبلدان الشعراء الذين تم نشر قصائدهم من الإمارات وبلدان الخليجوالوطن العربي.
يُذكر أن "مجلة الحيرة من الشارقة" تصدر تكريما لاسم قرية "الحيرة" التي تقع على ساحل إمارة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نشأ فيها عدد من الشعراء.
والمجلة هي أحد إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، برئاسة سعادة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها، بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبدالسميع، الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسئول التصميم والإخراج، والتصوير لإبراهيم خليل حمو.