الإمارات تستقطب شركات طاقة كبرى لمشروع غاز مسال
أبوظبي - منحت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم الأربعاء حصصا في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال لأربع شركات عالمية وسط منافسة محتدمة بين دول الخليج في مجال إنتاج الوقود.
وتراهن شركات الطاقة على ارتفاع الطلب على الوقود فائق التبريد في العقود المقبلة مع نمو الاقتصادات الآسيوية وبعد أن قطعت أوروبا معظم إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب مع روسيا بعد غزوها لأوكرانيا في 2022.
واتفقت شركات شل وبي.بي وتوتال إنرجيز وميتسوي اليابانية على استثمار كل منها في 10 بالمئة من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال التابع لأدنوك ومن المتوقع أن يبدأ تسليم الغاز المسال من مشروع الرويس بحلول 2028.
ومن المقرر أن تحتفظ أدنوك بالحصة المتبقية البالغة 60 بالمئة في المشروع الذي سيعمل باستخدام الطاقة النظيفة ومن المقرر أن يضم خطين لتسييل الغاز تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منهما 4.8 مليون طن سنويا، وهو ما سيضاعف الطاقة الإنتاجية لأدنوك من الغاز الطبيعي المسال في الإمارات إلى أكثر من المثلين عند نحو 15 مليون طن سنويا.
ونقلت رويترز قبل أيام عن مصادر أن أدنوك خصصت 40 بالمئة في مشروع الرويس لشركات الطاقة الأربع الكبرى.
وأفاد بيان المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي بأن أدنوك وقعت أيضا اتفاقا لتوريد مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال من مشروع الرويس إلى شركة شل، وآخر لتوريد 600 ألف طن سنويا لميتسوي.
ولدى أدنوك طموحات فيما يتعلق بالغاز والغاز الطبيعي المسال إلى جانب الطاقة المتجددة والبتروكيماويات، إذ تنظر إلى تلك المجالات باعتبارها ركيزة نموها المستقبلي.
وطموحات الشركة تضعها في منافسة مع أطراف إقليمية منها دولة قطر، وهي من أكبر مُصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، والسعودية التي لديها أيضا تطلعات في المجال ذاته.
وأعلنت قطر خلال العام الجاري توسيع مشروع حقل الشمال الذي قالت إنه سيعزز مكانتها ضمن أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وكشفت في فبراير/شباط عن توسعة جديدة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بقدرة 16 مليون طن سنويا، وهو ما سيرفع طاقتها الإجمالية إلى 142 مليون طن سنويا، مقارنة بنحو 77 مليون طن.