بيت التمويل الكويتي يقرر انهاء أعماله في ماليزيا
الكويت - أعلن بيت التمويل الكويتي (بيتك) اليوم الأربعاء أنه قرر الخروج الاختياري من السوق الماليزي، وتصفية وحدته التابعة هناك، (بيتك ـ ماليزيا) فيما شهدت التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين خلال السنوات الماضية تطورا هاما.
وقال بيتك في بيان لبورصة الكويت إن هذا القرار جاء بعد "المراجعة الاستراتيجية.. وبما يتماشى مع استراتيجية الأعمال الدولية لمجموعة بيتك وذلك للتركيز والتوسع في الأسواق الإقليمية".
وأشار البيان إلى أن بيتك ـ ماليزيا يقيّم البيع المحتمل لبعض شرائح محفظة أعماله، مؤكدا سعيه لضمان انتقال "سلس وشفاف" وبأقل تأثير على العملاء والموظفين وشركاء الأعمال للوحدة الماليزية.
ويأتي القرار رغم ما عرفته العلاقات الاقتصادية بين كوالالمبور والكويت من تطور هام تحدث عنه السنة الماضية السفير الماليزي علاء الدين محمد نور الذي أكد وجود 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم تسير العلاقات الثنائية بين البلدين وتشكل الإطار القانوني.
وكشف في حوار مع صحيفة الانباء الكويتية العام الماضي أن حجم الاستثمارات الكويتية في ماليزيا يتجاوز الملياري دولار، في حين بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين 838 مليون دولار عام 2022 بزيادة قدرها 213% عن الفترة نفسها عام 2021.
والسنة الماضية وقَّعت شركة الخطوط الجوية الكويتية اتفاقية شراكة ثنائية مع الخطوط الجوية الماليزية، لتعزيز أطر التعاون المشترك بين الطرفين في قطاع النقل الجوي التجاري بداية من 1 أبريل/نيسان 2023.
ويعيش القطاع المالي والمصرفي في الكويت العديد من التطورات حيث يدرس اثنان من أكبر البنوك الإسلامية في البلاد اندماجا من شأنه أن يؤدي إلى إقامة كيان مصرفي إقليمي عملاق يتجاوز حجم أصوله 50 مليار دولار.
وجاء في بيان اليوم الأربعاء أن "بنك بوبيان وبنك الخليج يعتزمان إجراء دراسات الفحص النافي للجهالة والتقييم للنظر في جدوى الدمج"، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الأربعاء.
وبنك بومبيان من بين أكبر البنوك الإسلامية في الكويت، حيث تبلغ أصوله 8.89 مليار دينار كويتي(29 مليار دولار أميركي). وتبلغ إجمالي أصول بنك الخليج 7.43 مليار دينار كويتي.
وتعرف دول منطقة الشرق الاوسط موجة من عمليات الدمج المصرفي حيث سعى المقرضون إلى اكتساب المزيد من الحجم للتنافس بشكل أفضل مع المنافسين.